نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة جلد : 1 صفحه : 589
3- العلم والتعليم والتربية في أيام العباسيين في العراق والأقاليم حوله:
بالإضافة إلى المساجد والجوامع التي هي المراكز الأولى للعلم والتعليم والتربية في بلدان المسلمين جميعًا، فقد أسست في العصر العباسي مؤسسات تعليمية مختلفة زيادة على المساجد والجوامع.
1- ففي العصر العباسي أسست مدارس لتعليم الصغار القراءة والكتابة والقرآن الكريم، وقد يضاف إليها تعليم شيء من قواعد اللغة العربية، وكانت تسمى هذه المدارس "كتاتيب" والواحد منها "كتاب".
ثم انتشرت هذه الكتاتيب في المدن والقرى.
وفيه اتسعت مواد التعليم في حلقات العلماء التي كانت تعقد في المساجد والجوامع.
وكان الخلفاء والأمراء والأغنياء يتخذون لأولادهم معلمين خاصين.
2- وفيه اتسعت دوائر التعليم، حتى صارت تعقد المناظرات والمجالس العلمية في المساجد والمكتبات والقصور وبيوت العلماء والوزراء.
وفيه ظهرت حركة علمية عن طريق المراسلات بين العلماء، أسئلة وأجوبة، فإذا اشتهر عالم بعلم ما أو بعدة علوم، في بلد من بلدان المسلمين، أخذت تتوافد عليه الرسائل التي يسأله أصحابها فيها مسائل ليجيبهم عليها.
4- وكانت العلاقة بين الأستاذ وتلاميذه كعلاقة الأب بابنه، فالأستاذ معلم ومرب ومنفق، والتلميذ مطيع وخادم، وإذا أعجب الأستاذ بتلميذه وكانت لديه بنت مناسبة زوجه بنته، وهذه الظاهرة كانت منتشرة في كل بلدان العالم الإسلامي، وفي مختلف العصور.
المدارس النظامية:
5- وفي القرن الخامس الهجري أسست المدارس النظامية العالية، التي تشبه الجامعات في عصرنا الحاضر.
نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة جلد : 1 صفحه : 589