في الأساليب والوسائل، وتخضع كل ما تعلمه علماؤها في معاهدهم التطبيقية لخدمة هذا الدين الوضعي [1] .
ومن ذلك استخدام المقاييس العلمية والتجارب المعملية في ميدان الدعوة إلى النصرانية، فقد قدم بحث إلى مؤتمر كلورادو التنصيري المنعقد عام 1978م قارن فيه المنصر بين تجربة الأرض المزروعة وكيفية اختبار التربة وتهيئتها ومتابعة الزرع حتى الحصاد وبين طريقة المنصر في بث دعوته وتعهدها ومتابعتها [2] .
كما قدم في هذا المؤتمر بحث بعنوان تطبيق: " مقياس إينكل " في عملية تنصير المسلمين [3] .
وبعد هذا العرض الموجز لأهداف النصارى ووسائلهم في نشر دينهم وترويج باطلهم نتذكر قول الله تعالى: {وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ - فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ} [النمل: 50 - 51] [4] ونحن على يقين: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} [يونس: 81] [5] وأن {وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [النساء: 76] [6] . [1] ومع كل هذا الإجلاب بخيل الباطل ورجله فلا تزال النتائج التي تتحقق لهم لا تقابل عشر معشار الجهود المبذولة والأموال المنفقة. [2] المصدر السابق، ص: 29- 44. [3] المصدر السابق، ص: 225-247. [4] سورة النمل، الآية: 50-51. [5] سورة يونس، الآية: 81. [6] سورة النساء، الآية: 76.