2 - إخضاع العالم الإسلامي للسيطرة الغربية النصرانية والتحكم في خيراته ومدخراته.
3 - السيطرة السياسية والتوسع الاستعماري [1] .
وهذه الأهداف كما ترى لا تخرج عن الأهداف التي أشارت إليها الآيات الكريمة السابقة.
والتنصير في حقيقته هو الامتداد الحقيقي للحروب الصليبية، فلئن كانت الحروب الصليبية حروبا وحملات عسكرية، فإن التنصير حملات صليبية سلمية تستهدف الغرض نفسه. يؤكد ذلك ما صرح به مخططو العمل التنصيري فقد أخبر المؤرخ جان دي جوانفيل - الذي رافق الملك لويس التاسع عشر ملك فرنسا في حملته الصليبية السابعة - عن ما انتهى إليه لويس التاسع عشر في خلوته في معتقله بالمنصورة التي أتاحت له فرصة هادئة ليفكر بعمق في السياسة التي كان أجدر بالغرب أن يتبعها إزاء المسلمين، وقد انتهى به التفكير إلى ما أفضى به إلى أعوانه المخلصين أثناء رحلته إلى عكا متوجها إليها من دمياط حيث قال: إنه لم يعد في وسع الكنيسة أو فرنسا مواجهة الإسلام، وإن هذا العبء لا بد أن تقوم به أوربا كلها لتضييق الخناق [1] انظر التبشير والاستعمار، ص: 34 وما بعدها، وحقيقة التبشير، ص: 153 ما بعدها، والتنصير مفهومه وأهدافه، تأليف د. علي النملة، نشر دار الصحوة: القاهرة، ص: 33.