وينفي (ريتشارد وود) ما يقال عن القرآن من أنه حائل دون النهوض بالإنسان والارتقاء بفكره وحياته فيقول: "إن القرآن يتضمن أحكام الدين وفي الوقت نفسه يتضمن الأمور المدنية والشئون السياسية".
ويقول (ريتشارد وود) نفسه:"إن كثيرا من المستشرقين يزعمون أن المسلمين لن يتقدموا ما داموا مقيدين بنصوص القرآن التي لا تتلاءم- بزعمهم- مع المعارف والفنون الحديثة.
وهذا وهم باطل نشأ عن الجهل بمقاصد القرآن. ويكفي برهانا على بطلانه. تاريخ صدر الإسلام وعناية علماء العرب بالعلوم والفنون ودراستهم لكتب الحكماء الأقدمين.
وخير رد على ما يقال من أن القرآن الكريم كان مقصورا على حالات العرب الساذجة. قول الدكتور (بنوة) الفرنسي: "إن نصوص آي الكتاب الموحى به إلى محمد منذ ما يزيد على ثلاثة عشر قرنا تتناسب وأحداث مباديء العلوم العصرية- وكان من جراء هذه الملاحظات أن آمنت نهائيا".