لله ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله، وينفون عنه مماثلة المخلوقات، وينزهونه عن أي نقص: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11] (الشورى الآية 11) .
وتوسط أهل السنة في القول في الصحابة رضوان الله عليهم، فلم يكفروا أحدا منهم، كما فعلت الخوارج، أو يفسقوه، كما فعلت المعتزلة، ولم يروا العصمة لأحد منهم، أو يغلوا فيه، بل هم بشر يخطئون ويصيبون، وحملوا أعمالهم على أفضل المحامل.
وتوسط أهل السنة والجماعة في تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يرفعوه عن مقام الرسالة، ويدَّعوا له شيئًا من خصائص الألوهية، مثل طائفة