responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 92
آخرها، ما يناقض بعضها بعضا أو يعارض أولها آخرها.
6- انقسام الآيات إلى محكم ومتشابه ولعل من أشهر أقوال المفسرين:
إن المراد بالمحكم ما عرف المقصود منه إما بظهوره وإما بتفسيره وتأويله والمتشابه ما استأثر الله بعلمه، كقيام الساعة، ويأجوج ومأجوج.. ولعل الحكمة من وجود المتشابه في القرآن الكريم ترجع إلى سببين: أولهما حث العلماء على النظر فيه للعلم بغوامضه والبحث عن دقائقه.
الثاني: أن يعرف الناس أقدارهم من المعرفة والعلم. فإن الإنسان مهما بلغ من منزلة علمية رفيعة، ودرجة عالية من المعرفة فإن علمه لا يحيط بكل شيء، لذلك لا بد من الإذعان لله سبحانه الذي وسع علمه كل شيء قال سبحانه: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [1].
7- هيبة القرآن الكريم وروعته:
يحظى القرآن الكريم بروعة بليغة، وهيبة عظيمة تستشعرها النفوس عند سماع الآيات الكريمة أو عند تلاوتها، وهذا الإحساس ليس خاصا بالمؤمنين بل هو عام يدركه كل من يتمتع بعقل واسع، وفكر نير، وحس مرهف.
وذلك لما يتضمن كتاب الله من وعد ووعيد، وترغيب وترهيب, وتذكير بالنشأة والمصير، وذكر للموت والبعث، والنشور والحساب, والجنة والنار.
وقد صنع القرآن الكريم في النفوس التي تلقته وتكيفت به أكثر من تسيير الجبال وتقطيع الأرض وإحياء الموتى، لقد صنع في هذه النفوس فوارق أضخم وأبعد آثارا في أقدار الحياة وإن طبيعة هذا القرآن ذاتها، طبيعته في دعوته وفي تعبيره، وفي موضوعه وأدائه..إن طبيعة هذا القرآن لتحتوي على

[1] آل عمران: 7.
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست