responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 52
تكامل ونقاء التصور الإسلامي المنسجم[1].
حينما حاول الشيوعيون نشر مبادئهم الهدامة في الشرق الإسلامي استعملوا كلمة "الاشتراكية" لتحل محل الشيوعية ظنًّا منهم أن استعمال تعبير مغاير يخفي نواياهم ومكائدهم يحقق لهم أغراضهم الخبيثة في البلاد الإسلامية، ولكن الاشتراكية لم تحقق لهم النجاح المنشود؛ حتى في أخص مجال يدعون إليه وهو النظام الاقتصادي وملكية الدولة لوسائل الإنتاج، فلجئوا إلى استعمال تعبير آخر متطور ومخالف للأول وهو "اليسارية" زاعمين أن هذا المبدأ يمثل الأسلوب الثوري المعارض في أي بلد وجد، وليس له علاقة في رفض دين التوحيد، وإشاعة الإباحية والفوضوية الخلقية والاجتماعية.. وهكذا فإن التيارات المعادية للفكر الإسلامي تلبس كل يوم لباسا جديدا، وتتخذ أسلوبا متغيرا، وهي في حقيقة أمرها تهدف إلى طعن المسلمين في ديارهم، وفي عقيدتهم وفي أخلاقهم، كما تهدف إلى تشويه البناء الإسلامي الكامل.
ولهذا فإن الثقافة الإسلامية يجب أن تتخذ الوسائل المتغيرة المتطورة التي تتناسب مع كل عصر وتتلاءم مع كل بيئة، لتحمي الإنسان المسلم، ولتحمي العقيدة الإسلامية، ولترد كيد الأعداء[2].
والثقافة الإسلامية زاد ضروري لكل مسلم يريد أن يعيش حياة إسلامية في ظل عقيدة التوحيد، وهي سلاح قوي بيد كل مسلم يملك العزم الإيماني والإرادة القوية ليواجه تحديات العصر، ويتغلب عليها. قال تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [3], فخير زاد للإنسان المسلم الواعي ثقافة إسلامية تحصن عقله ونفسه وأسرته، ليتقدم في ركب الحياة ويعايش أحداث العصر.

[1] ثقافة المسلم في وجه التيارات المعاصرة د. عبد الحليم عويس ص25.
[2] المصدر السابق.
[3] سورة البقرة: 197.
ما الذي تقدمه الثقافة الإسلامية للإنسان المعاصر:
لقد وصلت الإنسانية اليوم في الجانب العلمي إلى كنوز ضخمة من كنوز المعرفة والتقنية "Tec hnology" ولكنها لم تصل إلى الأمن والاطمئنان الذاتي
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست