responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 109
أمره والقيام بالفرائض المطلوبة في أوقاتها المحددة. والخشية التي تمنعه من الاجتراء على المعصية.
وفي الحديث عن رسول الله, صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله. وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار" [1].
والمؤمن يعتقد أن الطبيعة كلها مخلوقة من مخلوقات الله، وأثر من آثار قدرته وميدان فسيح ليتفكر الناس في بديع صنع الله. وفي عجيب تكوينه وقد أثر عن الرسول, صلى الله عليه وسلم: "أحد جبل يحبنا ونحبه" [2] , فأين هذا الاعتقاد الصحيح الصادق من الاعتقاد الباطل الذي كان مسيطرًا على عقول كثير من الناس في القرون الوسطى وإلى هذا العصر من أن النور مملكة لإله الخير، وأن الظلام مملكة لإله الشر.. وقد سمعنا كثيرًا أن الملحدين يقدسون الطبيعة ويعتبرون أن لها إرادة، وبيدها قدرة الإيجاد والإحياء، وهذا وهم باطل وزعم مفترى لا يصدر عن رجل واع جاد في دعواه، وإنما هو كلام أشبه بالهراء.
والمؤمن يرى أن الحياة التي يعيشها فرصة ذهبية للقيام بالطاعات وبالإكثار من العبادة، والعمل الصالح والبر بالآخرين، وإقامة صِلاة الود والمحبة مع المؤمنين خاصة.
وفي الحديث عن رسول الله, صلى الله عليه وسلم: "خير الناس من طال عمره وحسن عمله" [3].
والمؤمن يحب الناس جميعًا لأنهم أخوة له في الإنسانية، وشركاء له في العبودية لله تعالى، قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً} [4].

[1] متفق عليه رياض الصالحين مع شرحه: 1/ 568.
[2] رواه الترمذي وقال: حديث حسن, انظر رياض الصالحين مع شرحه: 1/ 216.
[3] رواه الترمذي "2230" والدارمي 2/ 308، وأحمد 4/ 188، 190، وقال الترمذي: حديث حسن وله شاهد من حديث أبي بكرة في "المسند" 54/ 40، 43, 48، 49، 50، والترمذي "2331" فالحديث يصح به.
[4] سورة النساء: 1.
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست