نام کتاب : مقدمة في أصول البحث العلمي وتحقيق التراث نویسنده : السيد رزق الطويل جلد : 1 صفحه : 148
للفيروزآبادي, وتفسير الطبري, وفتح الباري شرح صحيح البخاري, والأغاني لأبي الفرج الأصفهاني, والكتاب لسيبويه, والأم للشافعي, والصحاح للجوهري, وشرح مقامات الحريري لأبي العباس الشريشي, وشرح الحماسة للتبريزي, ووفيات الأعيان لابن خلكان, ومنهاج السنة النبوية لابن تيمية.
كما عنيت بجانب هذه الكتب التراثية بطبع الكتب المترجمة في أنواع العلوم, كالطب والهندسة والرياضيات والكيمياء والعلوم العسكرية.
إن دور مطبعة بولاق في نشر التراث بالغ التأثير سواء ما نشر منه على نفقة هذه المؤسسة العريقة كالكتب التي أشرنا إليها, أو طبع منها على نفقة أهل الخير والغيرة والفضل, وذلك مثل: خزانة الأدب للبغدادي، إذ جاء في ختمها بقلم مصححها الشيخ محمد قاسم ما يفيد أنها طبعت بمطبعة بولاق على نفقة عدد من أفاضل الناس حينذاك، وقد ذكروا بأسمائهم وأنصبتهم[1].
وكان عمل هذه المطبعة العتيدة ذا طابع قومي, يهدف إلى إحياء التراث المجيد ونشره؛ ولذا تتوخى الأصول القيمة ونشرها بصرف النظر عن تكاليفها مما جعلها بعيدة عن الطابع التجاري الذي يستهدف الربح قبل كل شيء.
وكأن عمل هذه المطبعة في هذه الفترة -أعني أواخر القرن التاسع عشر ومطالع العشرين- بمثابة الرد غير المباشر على نعب الغربان التي طرحت على الساحة أفكارًا تدمر بها لغة الكتاب العزيز، وتتهمها بالتعقيد، فكان ظهور هذه الموسوعات بمثابة التكذيب العملي لهؤلاء الأفاكين.
وأمر آخر لا ينبغي أن نغفله وهو: وقوف الأزهر بتاريخه العريق ورجاله الأفذاذ وراء هذه المؤسسة تصحيحًا وضبطًا ومقابلة ومراجعة.
وكان المصححون في مطبعة بولاق لهم شهرة ذائعة، وكانوا أهل علم وثقافة بجانب الدراية بالمخطوطات، وأنواع الخطوط، ومنهم: [1] انظر: خزانة الأدب جـ4 ص499 الأميرية.
نام کتاب : مقدمة في أصول البحث العلمي وتحقيق التراث نویسنده : السيد رزق الطويل جلد : 1 صفحه : 148