responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 69
الْأَنْسَاب الْقَرِيبَة الَّتِي يُمكن التَّوَصُّل إِلَى مَعْرفَتهَا لَا يضر الإشتغال بهَا لدعوى الْحَاجة إِلَيْهَا فِي الْأُمُور الشَّرْعِيَّة من التَّعْصِيب وَالْولَايَة والعاقلة وَفرض الْإِيمَان بِمَعْرِِفَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنسب الْخلَافَة والتفرقة بَين الْعَرَب والعجم فِي الْحُرِّيَّة والإسترقاق عِنْد من يشْتَرط ذَلِك كَمَا مر كُله
وَفِي الْأُمُور العادية أَيْضا تثبت بِهِ اللحمة الطبيعية الَّتِي يكون بهَا المدافعة والمطالبة وَمَنْفَعَة ذَلِك فِي إِقَامَة الْملك وَالدّين ظَاهِرَة
وَقد كَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه ينسبون إِلَى مُضر ويتساءلون عَن ذَلِك وَرُوِيَ عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ تعلمُوا من أنسابكم مَا تصلونَ بِهِ أَرْحَامكُم
وَهَذَا كُله ظَاهر فِي النّسَب الْقَرِيب وَأما الْأَنْسَاب الْبَعِيدَة الْعسرَة الْمدْرك الَّتِي لَا يُوقف عَلَيْهَا إِلَّا بالشواهد والمقارنات لبعد الزَّمَان وَطول الأحقاب إِذْ لَا يُوقف عَلَيْهَا رَأْسا لدروس الأجيال فَهَذَا قد يَنْبَغِي أَن يكون لَهُ وَجه فِي الْكَرَاهَة كَمَا ذهب إِلَيْهِ من ذهب من أهل الْعلم مثل مَالك وَغَيره لِأَنَّهُ شغل الْإِنْسَان بِمَا لَا يعنيه وَهَذَا وَجه قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيمَا بعد عدنان من هُنَا كذب النسابون لِأَنَّهَا أحقاب متطاولة ومعالم دراسة لَا تثلج الصُّدُور بِالْيَقِينِ فِي شَيْء مِنْهَا مَعَ أَن علمهَا لَا ينفع وجهلها لَا يضر كَمَا نقل وَالله الْهَادِي إِلَى الصَّوَاب
ولنأخذ الْآن فِي الْكَلَام أَنْسَاب الْعَالم على الْجُمْلَة ونترك تَفْصِيل كل وَاحِد مِنْهَا إِلَى مَكَانَهُ
فَنَقُول إِن النسابين كلهم اتَّفقُوا على أَن الْأَب الأول للخليقة فَهُوَ آدم عَلَيْهِ السَّلَام كَمَا وَقع فِي التَّنْزِيل إِلَّا مَا يذكرهُ ضعفاء الإخباريين من أَن الحن والطم أمتان كَانَتَا فِيمَا زَعَمُوا من قبل آدم وَهُوَ ضَعِيف مَتْرُوك وَلَيْسَ لدينا من أَخْبَار آدم وَذريته إِلَّا مَا وَقع فِي الْمُصحف الْكَرِيم وَهُوَ مَعْرُوف بَين الْأَئِمَّة وَاتَّفَقُوا على أَن الأَرْض عمرت بنسله أحقابا وأجيالا بعد أجيال إِلَى عصر نوح عَلَيْهِ السَّلَام وَأَنه كَانَ فيهم أَنْبيَاء مثل شِيث وادريس وملوك فِي تِلْكَ الأجيال معدودون وَطَوَائِف مَشْهُورُونَ

نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست