responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 55
وَمِنْهَا أمة على خلق بني آدم سود وُجُوههم ورؤوسهم كرؤوس الْغرْبَان
وَمِنْهَا أمة فِي خلق الْهَوَام والحشرات إِلَّا أَنَّهَا عَظِيمَة الْأَجْسَام تَأْكُل وتشرب مثل الْأَنْعَام
وَمِنْهَا أمة كوجوه دَوَاب الْبَحْر لَهَا أَنْيَاب كأنياب الْخَنَازِير وآذان طوال وَيُقَال أَن هَذِه الثَّمَانِية وَالْعِشْرين أمة تناكحت فَصَارَت مائَة وَعشْرين أمة
وَسُئِلَ أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ هَل كَانَ فِي الأَرْض خلق قبل آدم يعْبدُونَ الله تَعَالَى فَقَالَ نعم خلق الله الأَرْض وَخلق فِيهَا الْجِنّ يسبحون الله ويقدسونه لَا يفترون وَكَانُوا يطيرون إِلَى السَّمَاء ويلقون الْمَلَائِكَة ويسلمون عَلَيْهِم ويستعملون مِنْهُم خبر مَا فِي السَّمَاء
ثمَّ أَن طَائِفَة مِنْهُم تمردت وعتت عَن أَمر رَبهَا وبغت فِي الأَرْض بِغَيْر الْحق وَعدا بَعضهم على بعض وجحدوا الربوبية وَكَفرُوا بِاللَّه وعبدوا مَا سواهُ وتغايروا على الْملك حَتَّى سَفَكُوا الدِّمَاء وأظهروا فِي الأَرْض الْفساد وَكثر تقَاتلهمْ وَعلا بَعضهم على بعض وَأقَام المطيعون لله تَعَالَى على دينهم وَكَانَ إِبْلِيس من الطَّائِفَة المطيعة لله والمسبحين لَهُ وَكَانَ يصعد إِلَى السَّمَاء فَلَا يحجب عَنْهَا لحسن طَاعَته
ويروى أَن الْجِنّ كَانَت تفترق على إِحْدَى وَعشْرين قَبيلَة وَأَن بعد خَمْسَة آلَاف سنة ملكوا علهم ملكا يُقَال لَهُ شملان بن أرس ثمَّ افْتَرَقُوا فملكوا عَلَيْهِم خَمْسَة مُلُوك وَأَقَامُوا على ذَلِك دهرا طَويلا ثمَّ أغار بَعضهم على بعض وتحاسدوا فَكَانَت بَينهم وقائع كَثِيرَة فأهبط الله تَعَالَى عَلَيْهِم إِبْلِيس وَكَانَ اسْمه بِالْعَرَبِيَّةِ الْحَارِث كنيته أَبُو مرّة وَمَعَهُ عدد كثير من الْمَلَائِكَة فَهَزَمَهُمْ وقتلهم
وَصَارَ إِبْلِيس ملكا على وَجه الأَرْض فتكبر وطغى وَكَانَ من امْتِنَاعه من السُّجُود لآدَم مَا كَانَ فأهبطه الله تَعَالَى إِلَى الأَرْض فسكن الْبَحْر

نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست