نام کتاب : الفهرست نویسنده : ابن النديم جلد : 1 صفحه : 24
الوراقين والسرطا وبه يكتبون الترسل ونظيره في العربية قلم الرقاع.
الكلام على القلم الفارسي:
يقال إن أول من تكلم بالفارسية جيومرت ويسميه الفرس للكل شاه ومعناه ملك الطين وهو عندهم آدم أبو البشر وقيل أول من كتب بالفارسية بيوراسب بن ونداسب المعروف بالضحاك صاحب الاجدهاك وقيل أفريدون بن اثفيان لما قسم الأرض بين ولده سلم وطوجوايراج خص كل واحد منهم بثلث المعمورة وكتب كتابا بينهم قال لي أماد الموبد أن الكتاب عند ملك الصين حمل مع الذخائر الفارسية أيام يزدجرد والله أعلم ويقال أن أول من كتب جم الشيد بن أنجهان وكان ينزل اسان من طساسيج تستر[1] فزع الفرس أنه لما ملك الأرض ودانت له الجن والإنس وسخر له إبليس أمره أن يخرج ما في الضمير إلى العيان فعلمه الكتابة قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن عبدوس الجهشياري في كتاب الوزراء تأليفه قال كانت الكتب والرسائل قبل ملك كشتاسب بن لهراسب قليلة ولم يكن لهم اقتدار على بسط الكلام وإخراج المعاني بفصيح الألفاظ من النفوس فمما حفظ ودون من كلام جم الشيد بن أونجهان إلى ادرباذاني قد أمرتك بسياسة الأقاليم السبعة وأنفذ لذلك وسس ما أمرتك بسياسته ومنها من أفريدون بن كاواثفيان بن أفريدون بن اثفيان إلى[2] إني قد حبوتك ببر معه دباوند فأقبل ذلك واتخذ سريرا من فضة مموها بالذهب ومنها من كيقاوس بن كيقباذ إلى رستم إني قد أعتقتك من رق العبودية وملكتك على سجستان فلا تقرر لأحد بعبودية وأملك سجستان كما أمرتك فلما ملك بستاسب اتسعت الكتابة وظهر زرادشت بن اسبتمان صاحب شريعة المجوس وأظهر كتابه العجيب بجميع اللغات أخد الناس نفوسهم بتعلم الخط والكتابة فزادوا ومهروا وقال عبد الله بن المقفع لغات الفارسية الفهلوية والدرية والفارسية والخوزية والسريانية فأما الفهلوية فمنسوب إلى فهله اسم يقع على [1] تيتر الضم ثم السكون وفتح التاء الأخرى وراء أعظم مدينة بخوزستان اليوم وهو تقريب ششتر ومعناه: التفصيل في الطيب والنزهة قال حمزة الأصفهاني والسدس مختطة على شكل باز وتستر على شكل فرسي وجند يسابور على شكل رمقة الشطرنج وبخوزستان أنها كثيرة أعظمها من ستر بني عليه نيسابور الملك شاذوران بباب تستر حتى ارتفع ماؤه على المدينة لأن ستر على مكان مرتفع من الأرض وهذا الشاذوران من عجائب الأبنية يكون طوله نحو ميل مبني بالحجارة المحكمة والصخر وأعمدة الحديد وبلاطه بالرصاص حتى قيل: ليس في الدنيا بناء أحكم منه. [2] كذا في الأصل.
نام کتاب : الفهرست نویسنده : ابن النديم جلد : 1 صفحه : 24