وممن تزوج عند المكيين من فروع هوازن:
أ- عروة بن مسعود الثقفي، فقد تزوج بزينب بنت أبي سفيان بن حرب، وهي أخت أم المؤمنين أم حبيبة.
ب- وكانت أمه من قريش كذلك، فقد كان أبوه مسعود بن متعب[1] الثقفي متزوجا بسبيعة[2] بنت عبد شمس بن عبد مناف.
?- وكان عبد الله بن عثمان الثقفي متزوجا بأم الحكم بنت أبي سفيان بن حرب.
4- وفي صحيح البخاري: عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "كانت أم الحكم بنت أبي سفيان تحت عياض بن غنم[3] الفهري، فطلقها فتزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي"[4].
هذه نبذة يسيرة تبين قوة الترابط بين قبائل هوازن وقبائل مكة المكرمة، ولقد قويت هذه الرابطة حتى كان بعض رجال هوازن له الكلمة المسموعة لدى قريش، فقد كان الأخنس بن شريق الثقفي حليفا لبني زهرة، وقد أشار عليهم بعدم حضور معركة بدر الكبرى فأطاعوه، فكان في ذلك سلامة لأرواحهم وحمد على ذلك.
وموقف عروة بن مسعود الثقفي في صلح الحديبية يشهد بما كان لقبائل هوازن من المكانة عند القرشيين، فقد ذكر البخاري - رحمه الله - موقف عروة بن مسعود هذا في قصة صلح الحديبية فقال:
5- قام عروة بن مسعود فقال: "أي قوم، ألستم بوالد[5]؟ قالوا: بلى، قال: أولست بالولد؟ قالوا: بلى، قال: فهل تتهموني؟ قالوا: لا، قال: ألستم تعلمون أني [1] معتب: بضم الميم وفتح العين المهملة وكسر المثناة الفوقية الثّقيلة. [2] سبيعة: بالتصغير. (ابن طاهر الهندي: المغني ص38، 73) . [3] غنم - بفتح الغين المعجمة وسكون النون. (ابن طاهر الهندي: المغني ص59) . [4] البخاري: (الصحيح 7/42 كتاب الطلاق، باب نكاح من أسلم من المشركات وعدتهن. وانظر: ابن سعد: الطبقات الكبرى 8/240. ابن عبد البر: الاستيعاب 4/445 مع الإصابة. وابن الأثير: أسد الغابة 7/131، 320. وابن حجر: الإصابة 2/344، 4/316، 443) . [5] قال هذا لكون أمه منهم فهم كالوالد له، وهو كالولد لهم.