responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محمد صلى الله عليه وآله وسلم في الكتب المقدسة نویسنده : سامى عامرى    جلد : 1  صفحه : 316
المقابل لهذا الفهم هو أنّ الله سبحانه سيخرج من نسل اسماعيل أمة كثيرة العدد لا تعبد الله ولا ترفع بالتوحيد رأسا، لا تنكر منكرا ولا تعرف معروفا، فقد حصرت النبوة والوحي في نسل إسحاق وانحسر مدّ الهداية عند سواحلهم!!؟
إنّ معنى البشارة هو الخبر السار وكيف يكون الخبر سارا بالإخبار عن ذرية كافرة ضالة.
ويؤيّد ما نقول القس" البسيط" نفسه، فقد قال في مفتتح الفصل الثاني في كتابه التالف (بالتاء) والذي عقده للتشغيب على التبشير بالنبي الإسماعيلي ولإهالة تراب الشكوك الذابلة والأوهام الواهنة على الحق المشرق: " بعد أن زاغت البشريّة واتّجهت لعبادة الأصنام، سواء مع الله، أي أشركوا به، أو من دون الله، أي عبدوها كآلهة أو كما يقول الكتاب المقدّس" الّذين استبدلوا حقّ الله بالكذب واتّقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق الّذي هو مبارك إلى الأبد" (رومية 1: 25) . كان الله قد رتب، بحسب مشورته الإلهيّة وعلمه السابق، أن يحفظ لنفسه شعبا مختارا يؤمن به ولا يحيد عن عبادته لكي يأتي منه، بحسب ما سبق أن عينت ورتبت مشورته الإلهيّة، نسل تتبارك به جمع القبائل والأمم والشعوب في وقت سبق أن عينه أسماه" ملء الزمان" (غلاطية 4: 4) . "
.. فإذا كان الربّ، لمّا رأى أنّ أهل الأرض جميعا قد وقعوا في الكفر، قد اختار أن ينقذ أبناء يعقوب بن إسحاق فقط، ألا يكون بذلك، بزعم" البسيط"، قد رضي إهلاك بني إسماعيل إلى يوم القيامة وإغراقهم في بحر الشرك بعد إقراره احتكار الإسرائيليين لنور الوحي.. ليكون قد تناقض، ووعد فأخلف.. ولا مخرج من التناقض وإخلاف الوعد غير إرسال نبي عظيم في بني إسماعيل للهداية والرحمة في هذا النسل" المحروم"!

نام کتاب : محمد صلى الله عليه وآله وسلم في الكتب المقدسة نویسنده : سامى عامرى    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست