نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 4 صفحه : 8
وينبئهم بما في ضمائرهم، ولما ضوعف عليهم في الآيات ازدادوا عمى وإدبارا وضلالة.
- ومن ذلك ما أخرجه ابن إسحاق في سيرته، ومن طريقه البيهقي في الدلائل [5/ 260] من حديث حذيفة قال: كنت آخذا بخطام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم أقود به، وعمار يسوقه- أو قال: أنا أسوقه وعمار يقوده-، حتى إذا كنا بالعقبة إذا أنا باثني عشر راكبا قد اعترضوه فيها، قال: فانبهت رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم، فصرخ بهم فولوا مدبرين، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل عرفتم القوم؟
قلنا: لا يا رسول الله، كانوا متلثمين ولكنا قد عرفنا الركاب، قال: هؤلاء المنافقون إلى يوم القيامة، هل تدرون ما أرادوا؟ قلنا: لا، قال: أرادوا أن يزحموا رسول الله في العقبة فيلقوه منها، قلنا: يا رسول الله، أو لا تبعث إلى عشائرهم حتى يبعث إليك كل قوم برأس صاحبهم؟ قال: لا، أكره أن تحدث العرب بينها: أن محمدا قاتل بقوم حتى إذا أظهره الله بهم أقبل عليهم يقتلهم، ثم قال: اللهمّ ارمهم بالدبيلة، قلنا: يا رسول الله وما الدبيلة؟ قال: شهاب من نار يقع على نياط قلب أحدهم فيهلك.
رواها الإمام أحمد في مسنده عن أبي الطفيل، وأخرجها ابن سعد عن جبير بن مطعم، وأخرجها أيضا البيهقي في الدلائل عن أبي الأسود، عن عروة مرسلا.
وأخرج مسلم في صفات المنافقين من صحيحه، من حديث قيس بن أبي حاتم قال: قلت لعمار: أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر علي، أرأيا رأيتموه أو شيئا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس كافة، ولكن حذيفة أخبرني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: في أصحابي اثنا عشر منافقا، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط، ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة، وأربعة..- قال: لم أحفظ ما قال شعبة فيهم-، وأمثلة هذا كثيرة، وفيما ذكرناه كفاية.
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 4 صفحه : 8