نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 4 صفحه : 79
1337- ومن ذلك أنه صلى الله عليه وسلم أعطى رجلا من المشركين فرسا فقيل له: تعطي عدو الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: سيسلبها، فكان كذلك.
1338- ومنها: معجزة عجيبة- لعمر الله عند من عقل-: أمر ناقته حين افتقدت، فأرجف المنافقون فقالوا بألسنة حظلة، وقلوب خاوية، فطعنوا في الأمر الذي هو أعظم الحجة عليهم، قالوا: يأتينا بخبر السماء وهو لا يدري أين ناقته؟ فلما خاف صلى الله عليه وسلم على المؤمنين وساوس الشيطان، دلّهم عليها، ووصف لهم حالها، والشجرة التي هي متعلقة بها، فأتوها فوجدوها كما وصف من الحال التي أخبر صلى الله عليه وسلم.
(1338) - قوله: «بألسنة حظلة» :
أي فاسدة، يقال: حظلت النخلة وحضلت بالظاء والضاد، إذا فسدت أصول سعفها.
قوله: «وهو لا يدري أين ناقته؟» :
القصة في سيرة ابن إسحاق وقد اختلف عليه في إسنادها، فقيل: عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن رجال من بني عبد الأشهل، وقيل:
عن عاصم.. قوله.
أخرجها ابن هشام [4/ 135- 136]- ومن طريق ابن إسحاق بن جرير في تاريخه [3/ 105- 106] ، والبيهقي في الدلائل [5/ 231- 232] ، وابن الأثير في الأسد [2/ 298- 299] ، ففي سياق ابن إسحاق لقصة المسير في غزوة تبوك قال: ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سار حتى إذا كان ببعض الطريق ضلت ناقته فخرج بعض أصحابه في طلبها، وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم عمارة بن حزم الأنصاري- وكان في رحله زيد، وكان منافقا- فقال زيد: أليس محمد يزعم أنه نبي، وأنه يخبركم خبر السماء وهو لا يدري أين ناقته؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم- وعمارة بن حزم عنده-: إن رجلا قال:
هذا محمد يخبركم أنه نبي ويخبركم بأمر السماء وهو لا يدري أين ناقته؟ -
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 4 صفحه : 79