نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 4 صفحه : 536
المنزلة صنعت هذا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: لا تؤذيه فإنه ما علمت، قد كان يحب الله ورسوله، فأخذ صلى الله عليه وسلم منه وحفظ حرمته، وأجمل المقال، ثم ما بكته بشيء من ذلك ولا أنكر في وجهه.
1865- ودعا للعباس بن عبد المطلب ليلة العقبة حين أخذ له العهد والعقد على الأنصار، ولم يكن معه من أهل بيته ولا من أصحابه أحد غيره، فشكر له ما كان من منابذته للناس فيه، فقال له: سرّك الله يا عم في الدنيا والاخرة، فكافأه في ساعة واحدة من الليل بأن دعا له بسرور الدنيا والاخرة.
1866- وجلس غليم من الأنصار على طريق النبي صلى الله عليه وسلم، فلما مر إلى الصلاة مر معه، فلما وقف يصلي خلع نعله اليسرى برجله اليمنى فأخذها الصبي فمسحها بإزاره ثم نفخها، وكذلك فعل بنعله اليمنى، فلما فرغ من صلاته وأراد أن ينصرف ناوله الصبي نعله اليمنى فلبسها، ثم أعطاه اليسرى فلبسها، ثم فعل ذلك أياما، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أنت يا غليم؟ قال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله من الأنصار، قال: فمن أمرك بهذا؟ قال: ما أمرني به أحد ولكني أحببت أن أتبع سرور رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده مدا ثم قال: إنه زعم أنه أراد اتباع سروري فسره في الدنيا والاخرة، يقولها ثلاثا.
(1866) - قوله: «ناوله الصبي نعله» :
أخرج البزار في مسنده [3/ 149 كشف الأستار] رقم 2449، والأصبهاني في دلائل النبوة برقم 260، والبيهقي في الشعب [7/ 463] رقم 11003 من حديث عمر بن أبي خليفة قال: سمعت أبا بدر، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في حلقة فأراد القيام فقام-
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 4 صفحه : 536