نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 4 صفحه : 533
1862- وجاء عثمان بن عفان يوما يطلب النبي صلى الله عليه وسلم فقالت عائشة:
ما أدري أين ذهب؟ ولقد خرج وإنه لمحتاج إلى الطعام، فذهب عثمان فاشترى كبشا سمينا، فأمر به فذبح وطبخ، وأمر بخبز فجعل في جفنتين ثم صب فيهما مرق ذلك الكبش ولحمه، ثم حملهما إلى عائشة رضي الله عنها، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محتاج إلى الطعام، والطعام على حاله، فكشفت له عائشة الجفنتين فقال: ما هذا؟ فأخبرته خبر عثمان، فتقدم إلى القبلة ورفع يديه مدا ويقول: اللهمّ لا تنساه، ثلاث مرات، فكافأه صلى الله عليه وسلم حين تفقد أمره بأعظم المكافأة.
1863- وساير رسول الله صلى الله عليه وسلم جابر بن عبد الله على جمل له فقال: - حتى امتلأ المسجد، قال: فتشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا فرغ قال: يا أيها الناس إن الأنصار عيبتي ونعلي وكرشي التي آكل فيها فاحفظوني فيهم، اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا من مسيئهم، أصله في الصحيحين كما تقدم في أبواب الوفاة وكما سيأتي في فضائل الأنصار.
(1862) - قوله: «اللهمّ لا تنساه» :
إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا لعثمان عندما جهز جيش العسرة، فأما في هذه القصة فكانت دعوته له: اللهمّ إن عثمان يترضاك فارض عنه، وفي رواية: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يدعو له من أول الليل حتى طلع الفجر، رافعا يديه يدعو:
اللهمّ عثمان رضيت عنه فارض عنه، أخرجه ابن عساكر في تاريخه من طرق [4/ 244، 39/ 52- 56] وفيه: أنه أول من خبص الخبيص في الإسلام.
(1863) - قوله: «وساير رسول الله صلى الله عليه وسلم» :
قصة جمل جابر بن عبد الله مخرجة في الصحيحين، وهذا لفظ مسلم في البيوع والمساقاة، باب بيع البعير واستثناء ركوبه: قال جابر: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاحق بي وتحتي ناضح لي قد أعيا ولا يكاد يسير، قال:
فقال لي: ما لبعيرك؟ قال: قلت: عليل، قال: فتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فزجره-
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 4 صفحه : 533