نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 4 صفحه : 359
1593- وجاءه رجل من أهل البادية فقال: إني قدمت بإبل أريد بيعها ولا أعرف السعر، وأنا أخاف أن أخدع، فلو قمت معي فبعتها لي؟
فقال صلى الله عليه وسلم: لا أعرف أثمان الإبل ولا بيعها، فألح عليه الأعرابي فقال: قرّب إبلك، فقرّبها، فقال: اعرضها بعيرا بعيرا، فجعل كلما مر ببعير قال: أما هذا فبعه بكذا وكذا حتى فرغ منها.
ثم مضى الأعرابي بها إلى السوق، فباع كل بعير بما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأصاب مالا كثيرا، فجاء به يحمله حتى وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: نظرت إليّ وأرشدتني فأصبت أكثر من أمنيتي، فخذ من هذا المال ما أحببت، فقال صلى الله عليه وسلم: ما آخذ منه شيئا، قال: فاستهدني فإني كثير المال، قال: ولا أستهديك، فألحّ عليه، فقال صلى الله عليه وسلم: إن كنت لا بد فاعلا فاهد لي ناقة ذات لبن، وإياك أن تهديها مولهة عن ولدها.
- رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قضت حاجتها، ولفظ البخاري في الأدب، باب الكبر: كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت.
(1593) - قوله: «إني قدمت بإبل أريد بيعها» :
في سياق المصنف طول، والذي وقفت عليه أخصر منه، فأخرج البزار في مسنده [2/ 89 كشف الأستار] رقم 1273، والطبراني في معجمه الكبير [4/ 36] رقم 3560، وفي الأوسط [8/ 464- 465] رقم 961، من حديث نعيم بن حصين السدوسي قال: حدثني عمي- واسمه: زياد- عن جدي قال: أتينا المدينة والنبي صلى الله عليه وسلم بها ومعي إبل لي، فقلت:
يا رسول الله مر أهل الغائط أن يحسنوا مخالطتي وأن يعينوني، قال:
فقاموا معي، فلما بعت إبلي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي: ادنه، فمسح على ناصيتي، ودعا لي ثلاث مرات. -
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 4 صفحه : 359