responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى    جلد : 4  صفحه : 309
1530- وكان صلى الله عليه وسلم يبكي حتى يغشى عليه، فقيل له: يا رسول الله، أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدا شكورا.
قالوا: وليّن الله لدواد عليه السّلام الحديد حتى كان يأخذ الحديد فيمده كيف شاء، ثم يكون في يده مثل الشمع، فيجعل منه الحلق والبدن.
قلنا: فقد مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرع شاة أم معبد وهي يابسة فتخلصت لبنا.
- يا رسول الله، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا؟ لفظ البخاري في التفسير، باب لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ الاية، وفيهما أيضا من حديث المغيرة قال: إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ليقوم حتى ترم قدماه- أو ساقاه- فيقال له، فيقول: أفلا أكون عبدا شكورا؟ لفظ البخاري في التهجد، باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم.
فهذا ما روي في سبب سؤالهم لا لأجل أنه كان يبكي حتى يغشى عليه، وما في الصحيحين أصح وأولى بالإثبات، والله أعلم.
(1530) - قوله: «ضرع شاة أم معبد» :
تقدمت القصة في حديث الهجرة، وقد أجاب غيره بأن الله قد ألان له الصخر، وقد مرت قصة الكدية التي اعترضت الصحابة وهم يحفرون الخندق فلم يقدروا على كسرها، حتى قام إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ربط على بطنه من شدة الجوع، فضربها ثلاث ضربات فعادت كثيبا أهيل، قال ابن كثير في جزء الشمائل من التاريخ: لا شك أن انسيال الصخر التي لا تنفعل ولا بالنار أعجب من الحديد الذي إن أحمي لان، كما قال الشاعر:
فلو أن ما عالجت لين فؤادها ... فقسا استلين به للان الجندل
والجندل: الصخر، فلو أنه أشد قوة من الصخر لذكره هذا الشاعر المبالغ، وقد قال تعالى: ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ-

نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى    جلد : 4  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست