نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 4 صفحه : 255
44- وأبيح له الوصال في الصوم.
45- ولم يكن له صلى الله عليه وسلم خائنة الأعين.
- وذكر السيوطي في الخصائص أن بعض الولاة أراد التشويش على ذرية تميم الداري فيما أقطعه لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفتى الغزالي بكفره، قال:
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقطع أرض الجنة، فأرض الدنيا أولى.
قوله: «وأبيح له الوصال» :
لأنه قربة في حقه بما أهله الله ومكنه، بين ذلك صلى الله عليه وسلم في جوابه لما قيل له:
فإنك تواصل؟ قال: إني لست مثلكم، إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني، أخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة.
قوله: «ولم تكن له صلى الله عليه وسلم خائنة الأعين» :
قال ابن الملقن في الغاية: اختلف في المراد بخائنة الأعين، فقيل: هي الإيماء بالعين، وقيل: مسارقة النظر، وعبارة الرافعي: هي الإيماء إلى مباح من ضرب أو قتل على خلاف ما يظهر ويشعر به الحال، وإنما قيل لها خائنة الأعين تشبيها بالخيانة من حيث أنه يخفي خلاف ما يظهر، ولا يحرم ذلك على غيره إلّا في محظور، واستدل به صاحب التلخيص على أنه لم يكن له أن يخدع في الحرب وخالفه المعظم كما قال الرافعي معللا بأنه اشتهر عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أراد سفرا ورى بغيره، وهو في الصحيح من حديث كعب، وصح أنه صلى الله عليه وسلم قال: الحرب خدعة، والفرق أن الرمز يزري برامزه بخلاف الإيهام في الأمور العظام. اهـ.
والحجة في هذا ما رواه أبو داود في الجهاد برقم 2683، 4359، والنسائي في تحريم الدم [7/ 105- 106] ، وابن أبي شيبة في المصنف [14/ 491- 492] ، وغيرهم، من حديث سعد بن أبي وقاص في قصة الفتح وفيه: وأما عبد الله بن سعد بن أبي سرح فإنه اختبأ عند عثمان بن عفان، فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة جاء به حتى أوقفه على-
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 4 صفحه : 255