responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى    جلد : 2  صفحه : 97
قال: فسألته عن مجلسه صلى الله عليه وسلم: كيف كان يصنع فيه؟
فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجلس ولا يقوم إلّا عن ذكر الله، ولا يوطن الأماكن، وينهى عن إيطانها، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك، يعطي كل جلسائه نصيبه، لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه، من جالسه أو قاومه لحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف، ومن سأله حاجة لم يرده إلّا بها أو بميسور من القول، قد وسع الناس منه بسطه وخلقه، فصار لهم أبا، وصاروا عنده في الحق سواء، مجلسه مجلس حلم وحياء، وصبر وأمانة، لا ترفع فيه الأصوات، ولا تؤبن فيه الحرم، ولا تثنى فلتاته، متعادلين، يتفاضلون فيه بالتقوى، متواضعين يوقرون فيه الكبير، ويرحمون فيه الصغير، ويؤثرون ذا الحاجة، ويحفظون الغريب.
قال: فسألته عن سيرته صلى الله عليه وسلم في جلسائه، فقال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب ولا فحاش ولا عياب ولا مزاح، يتغافل عما لا يشتهي، فلا يؤيس منه، ولا يحب فيه، قد ترك نفسه من ثلاث:
: قوله: «لا تؤبن فيه الحرم» :
لا تقترف ولا تنتهك فيه.
قوله: «ولا تثنى فلتاته» :
أي: لا يتحدث بهفوة أو زلة إن كانت في مجلسه من بعض القوم، يقال:
ثنوت الحديث فأنا أثنوه إذا أذعته، والفلتات جمع فلتة وهي الزلة والسقطة.
قوله: «ولا مزاح» :
في نسخة: ولا مداح.

نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى    جلد : 2  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست