نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 2 صفحه : 359
ربعة لا تشنؤه عين من طول، ولا تقتحمه عين من قصر، غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظرا، وأحسنهم قدرا، له رفقاء يحفون به، إن قال استمعوا لقوله، وإن أمر تبادروا إلى أمره، محفود محشود، لا عابس ولا مفند.
قال: هذا والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر، ولو كنت وافقته لا لتمست أن أصحبه، ولأفعلنه إن وجدت إلى ذلك سبيلا.
قال: وأصبح صوت بمكة عال بين السماء والأرض يسمعونه ولا يرون من يقوله، وهو يقول:
قوله: «لا تشنؤه عين من طول» :
أي أن العين تعطيه حقه من الطول وتقر له به. وهو في معنى الرواية الأخرى عند البيهقي: ليس بالطويل الذي يؤيس مباريه عن مطاولته.
قوله: «ولا تقتحمه عين من قصر» :
أي: لا تزدريه ولا تحتقره.
قوله: «محفود محشود» :
المحفود: الذي يخدمه أصحابه ويعظمونه، ويسرعون في طاعته، والمحشود: المحفوف المطاف به.
قوله: «لا عابس» :
أي: الوجه، بل طليقه، ويروى: لا عابث.
قوله: «ولا مفند» :
بكسر النون المشددة: كثير اللوم، أو الذي يكثر اللوم، ويروى: ولا معتد، قال البيهقي: من الاعتداء وهو الظلم.
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 2 صفحه : 359