نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 2 صفحه : 356
فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في كسر خيمتها فقال: ما هذه الشاة يا أم معبد؟ قالت: شاة خلفها الجهد عن الغنم، قال: هل بها من لبن؟
قالت: هي أجهد من ذاك، قال: أتأذنين لي أن أحلبها؟ قالت: نعم بأبي وأمي إن رأيت بها حلبا فاحلبها، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشاة فمسح ضرعها، وذكر اسم الله وقال: اللهمّ بارك لها في شاتها، فتفاجت، ودرّت فاجترت، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بإناء لها يربض الرهط، فحلب فيه ثجّا حتى علته الثمال، فسقاها فشربت حتى رويت، ثم سقى أصحابه فشربوا حتى رووا، فشرب صلى الله عليه وسلم آخرهم، وقال: ساقي القوم آخرهم شربا، فشربوا جميعا عللا بعد نهل، حتى أراضوا، ثم حلب فيه ثانيا عودا على بدء، فغادره عندها، ثم ارتحلوا عنها.
قوله: «في كسر خيمتها» :
يريد جانبها.
قوله: «فتفاجت» :
أي: فتحت ما بين رجليها للحلب.
قوله: «يربض الرهط» :
أي: يرويهم ويكفيهم، والرهط: ما بين الثلاثة إلى العشرة.
قوله: «فحلب فيه ثجا» :
أي: سيلا.
قوله: «حتى علته الثمال» :
أي: علته رغوة اللبن، والثمالة: رغوة اللبن إذا حلب، ويروى: حتى علاه البهاء، قال البيهقي: بهاء اللبن وهو وبيص رغوته، يريد أنه ملأه.
قوله: «حتى أراضوا» :
أي: شربوا حتى رووا فنقعوا بالري، قاله البيهقي، وقال غيره: حتى ناموا على الأرض وهو البساط، وقيل: حتى صبوا اللبن على الأرض.
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 2 صفحه : 356