نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 60
في عصبة من قريش قال قائلهم ... ببطن مكة لما أسلموا زولوا
يمشون مشي الجمال الزهر يعصمهم ... ضرب إذا عرد السود التنابيل
قال في الروض: يروي أنه لما قال هذا البيت نظر صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه كالمعجب لهم من حسن القول وجودة الشعر. ا. هـ.
وروى الحاكم: أن كعبا أنشده من سيوف الهند، فقال صلى الله عليه وسلم من سيوف الله. ا. هـ. أي أنه معدود من سيوف الهند لنفاسته، كما يقال: زيد من الرجال، فليس تكرار مع قوله: مهند "في عصبة" خبر آخر؛ لأن أو متعلق بمسلول، أي جماعة.
وهذه رواية ابن إسحاق، ويروى في فتية "من قريش قال قائلهم" عمر رضي الله عنه "ببطن مكة لما أسلموا زولوا" انتقلوا من مكة إلى المدينة، أي هاجروا، وبعد هذا البيت عند ابن إسحاق بيت هو:
زالوا فما زال أنكاس ولا كشف ... عند اللقاء ولا ميل معازيل
وتلوه قوله: "يمشون" صفة لعصبة أو فتية، "مشي الجمال" فوصفهم بامتداد القامة وعظم الخلق، بفتح فسكون، والبياض حيث قال: "الزهر" بضم وسكون جمع أزهر، وهو الأبيض والرفق في المشي؛ لأنه حال الجمال دون غيرها كالخيل، وذلك دليل على الوقار والتؤدة، "يعصمهم" يمنعهم، أي يحميهم من أعدائهم ويكفهم عنهم، وفاعه "ضرب إذا عرد" بمهملة، وشد الراء فمهملة فر وأعرض "السود" "التنابيل" بفتح الفوقية، والنون فألف فموحدة مكسورة فتحتية فلام جمع تنبال، أي القصار.
قال التبريزي ومن روى: غرد بغين معجمة أراد طرب. ا. هـ.
لا معنى لها هنا؛ لأن المراد فر وبقي فيها أربعة أبيات في وصفهم تركها المصنف؛ لأنها ليست مدحا عليه الصلاة والسلام صريحا، وإن لزم منها تعظيمه، فإن تعظيم صحبه تعظيم له وهي هذه:
شم العرانين أبطال لبوسهم ... من نسج داود في الهيجا سرابيل
بيض سوابغ قد شكت لها حلق ... كأنها حلق القفعاء مجدول
ليسوا مفاريح إن نالت رماحهم ... قوما وليسوا مجازيعا إذا نيلوا
لا يقع الطعن إلا في نحورهم ... وما لهم عن حياض الموت تهليل
لطيفة" قال السيوطي: ذكر الزبيدي في طبقات النحاة أن بندار الأصفهاني كان يحفظ تسعمائة قصيدة أول كل منها بانت سعاد على قوله: ما اطلعت عليه من ذلك.
قال زهير والد كعب:
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 60