نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 201
الصادق، الصبور، الصدق، صراط الله، صراط الذين أنعمت عليهم، الصراط المستقيم، الصفوح، الصفوح عن الزلات، الصفوة، الصفي، الصالح.
كما لا يلتئم صدع الزجاجة المستعار منه ذلك التبليغ بجامع التأثير، وقيل اظهره، أو امضه، أو فرق بالقرآن والدعاء إلى الله وأوضح الحق وبينه من الباطل. "الصادق" اسم فاعل من الصدق.
روى البخاري وغيره عن ابن مسعود حدثنا رسول الله، وهو الصادق المصدوق. قال ابن دحية كان الصادق المصدوق علما له إذ جرى مجرى الأسماء، وهو من أسمائه تعالى.
قال ومن أصدق من الله حديثا، ويأتي في المصنف "الصبور"، صيغة مبالغة من الصبر فعول، بمعنى فاعل، وهو الذي لا تحمله العجلة على المؤاخذة، وكان شديد الصبر على أذى قومه مع حلمه عليهم امتثالا لقوله تسلية له، {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُل} ، وهو من أسمائه تعالى.
"الصدق" ذكره بعضهم أخذا من قوله: {وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ} "صراط الله صرط الذين أنعمت عليهم" حكاه الماوردي عن عبد الرحمن بن زيد في تفسير الآية.
"الصراط المستقيم" قاله الحسن وأبو العالية في تفسيرها، كما يأتي للمصنف؛ لأنه الطريق الموصل إليه وبالسين لغة فيه، كما مر.
"الصفوح" هو من صفائه في القرآن والتوراة والإنجيل، كما يأتي في المتن، قال تعالى: {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيل} [الحجر: 85] ، فاعف عنهم واصفح. وفي حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند البخاري في بيان صفته في التوراة ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح "الصفوح عن الزلات"، بالإعراض ترك التئريب والتجاوز قيل هو أبلغ من العفو؛ لأن الإنسان قد يعفو ولا يصفح، وقيل العفو ألغ؛ لأنه إعراض عن المؤاخذة والعفو محو الذنب ومن لازمه الإعراض ولا عكس.
"الصفوة" بتثليث الصاد الخيار والخلاصة، وعند ابن ماجه والحاكم عن ابن عمر أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أنت نبي الله وصفوته.
"الصفي" فيعل بمعنى مفعول، وهو الذي يختاره الكبير من الغنيمة سمي به؛ لأن الله اصطفاه من خير خلقه، كما مر أول الكتاب.
"الصالح" القيم بما يلزمه من الحقوق، كما في المطالع، وفي حديث الإسراء قول الملائكة له مرحبا بالأخ الصالح والنبي صالح، وهي كلمة جامعة لمعاني الخير كله فعد خمسة وخمسين منها اثنان من أسماء الله.
زاد الشامي صاحب التوحيد مصدر وحدته، إذا وصفته بالوحدانية قال بعضهم: التوحيد
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 201