responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 10  صفحه : 158
يضربوا أكباد الإبل فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة". قال سفيان بن عيينة: نرى هذا العالم مالك بن أنس، وقال عبد الرزاق: ولم يعرف بهذا الاسم

على العرب حتى تلحقها بمنابت الشيح"، "بالكسر" نبت معروف، "والقيصوم" نبت، وهو صنفان أنثى وذكر، والنافع منه أطرافه، وزهره مر جدا، ويدلك البدن منه للنافض، فلا يقشعر إلا يسيرا، ودخانه يطرد الهوام، وشرب سحيقه نيئا نافع لعسر النفس والبول والطمث ولعرق النسا، وينبت الشعر ويقتل الدود، قاله في القاموس.
قال في فتح الباري: قد ظهر مصداق هذا الخبر، وقد كان مشهورا في زمن الصحابة حديث: "اتركوا الترك ما تركوكم" وقد رواه الطبراني عن معاوية، مرفوعا وقاتل المسلمون الترك في زمن بني أمية، وكان ما بينهم وبين المسلمين مسدود إلى أن فتح ذلك شيئا بعد شيء، وكثر السبي منهم، وتنافس فيهم الملوك لما فيهم من الشدة والبأس حتى كان أكثر عسكر المعتصم منهم، ثم غلب الأتراك على الملك، فقتلوا ابنه المتوكل، ثم أولاده واحدا بعد واحد إلى أن خالط المملكة الديلم، ثم كان الملوك الساسانية من الترك أيضا، فملكوا بلاد العجم، ثم غلب على ملك الممالك آل سبكتكين، ثم آل سلجوق، وامتدت مملكتهم إلى العراق والشام والروم، ثم كان بقايا أتباعهم بالشام، وهم آل زنكي وأتباع هؤلاء وهي بيت أيوب، واستكثر هؤلاء من الترك، فغلبوهم على الشام ومصر والحجاز، وخرج على آل سلجوق في المائة الخامسة الغز، فخربوا البلاد وفتكوا في العباد، ثم كانت الطامة الكبرى بالططر، فخرج جنكيزخان بعد الستمائة، فاستعرت بهم الدنيا نارا، خصوصا المشرق بأسره حتى لم يبق بلد منه حتى دخله شرهم، ثم كان خراب بغداد، وقتل الخليفة المعتصم آخر خلفائهم على أيديهم في سنة أربع وستين وستمائة، ثم لم تزل بقايهم يخرجون إلى أن كان اللنك، ومعناه الأعرج، واسمه تمر "بفتح المثناة وضم الميم" وربما أشبعت، فطرق البلاد الشامية، وعاث فيها، وأحرق دمشق حتى صارت خاوية على عروشها، ودخل الروم والهند وما بين ذلك، وطالت مدته إلى أن أخذه الله، وتفرق بنوه بالبلاد، فظهر بذلك مصداق قوله صلى الله عليه وسلم: "إن بني قنطوراء أول من يسلب أمتي ملكهم".
أخرج الطبراني عن معاوية، وهم الترك وقنطوراء "بالمد والقصر" قيل: كانت جارية لإبرهيم الخليل، فولدت له أولادا فانتشر منهم الترك، حكاه ابن الأثير واستبعده، وأما شيخنا في القاموس، فجزم به وحكى قولا آخر: أن المراد به السودان، وكأنه يعني بقوله أمتي أمة النسب لا أمة الدعوة، يعني العرب. انتهى.
"ومن ذلك إخباره عليه الصلاة والسلام بعالم المدينة" النبوية، "أخرج" الترمذي
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 10  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست