نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 5 صفحه : 343
هم رأس العدوّ من أهل نجد ... فقتلهم ألذّ من الشّراب
هزمنا الجمع جمع بني قسيّ ... وحكّت بركها ببني رئاب
وصرما من هلال غادرتهم ... بأوطاس تعفّر في التّراب
ولولا قين جمع بني كلاب ... لقام نساؤهم والنّقع كابي
ركضنا الخيل فيهم بين بسّ ... إلى الأوراد تنحط بالذهاب
بذي لجب رسول الله فيهم ... كتيبته تعرّض للضّراب
«وقال عباس بن مرداس أيضا» :
يا خاتم النّبّاء إنّك مرسل ... بالحقّ كلّ هدى السّبيل هداكا
إنّ الإله بنى عليك محبّة ... في خلقه ومحمّدا سمّاكا
إنّ الّذين وفوا بما عاهدتهم ... جند بعثت عليهم الضّحّاكا
رجلا به درب السّلاح كأنّه ... لمّا تكنّفه العدوّ يراكا
يغشى ذوي النّسب القريب وإنّما ... يبغي رضي الرّحمن ثمّ رضاكا
أنبيك إني قد رأيت مكرّه ... تحت العجاجة يدمغ الإشراكا
طولا يعانق باليدين وتارة ... يقري الجماجم صارما بتّاكا
[يغشى به هام الكماة ولو ترى ... منه الّذي عاينت كان شفاكا]
وبنو سليم معنقون أمامه ... ضربا وطعنا في العدوّ دراكا
يمشون تحت لوائه وكأنّهم ... أسد العرين أردن ثمّ عراكا
ما يرتجون من القريب قرابة ... إلّا بطاعة ربّهم وهواكا
هذي مشاهدنا الّتي كانت لنا ... معروفة ووليّنا مولاكا
«وقال عباس بن مرداس أيضا» :
عفا مجدل من أهله فمتالع ... فمطلى أريك قد خلا فالمصانع
ديار لنا يا جمل إذ جلّ عيشنا ... رخيّ وصرف الدّهر للحيّ جامع
حبيبة ألوت بها غربة النّوى ... لتبن فهل ماض من العيش راجع
فإن تبتغي الكفّار غير ملومة ... فإنّي وزير للنّبيّ وتابع
دعانا إليه خير وفد علمتهم ... خزيمة والمرّار منهم وواسع
فجئنا بألف من سليم عليهم ... لبوس لهم من نسج داود رائع
نبايعه بالأخشبين وإنّما ... يد الله بين الأخشبين نبايع
فجسنا مع المهديّ مكّة عنوة ... بأسيافنا والنّقع كاب وساطع
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 5 صفحه : 343