responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 5  صفحه : 342
قتلنا في الغبار بني حطيط ... على راياتها والخيل زور
ولم تك ذو الخمار رئيس قوم ... لهم عقل يعاقب أو نكير
أقام بهم على سنن المنايا ... وقد بانت لمبصرها الأمور
فأفلت من نجا منهم جريضا ... وقتّل منهم بشر كثير
ولا يغني الأمور أخو التّواني ... ولا الغلق الصّريّرة الحصور
أمانهم وحان وملّكوه ... أمورهم وأفلتت الصّقور
بنو عوف تميج بهم جياد ... أهين لها الفصافص والشّعير
فلولا قارب وبنو أبيه ... تقسّمت المزارع والقصور
ولكنّ الرّياسة عمّموها ... على يمن أشار به المشير
أطاعوا قاربا ولهم جدود ... وأحلام إلى عزّ تصير
فإن يهدوا إلى الإسلام يلفوا ... أنوف النّاس ما سمر السّمير
وإن لم يسلموا فهم أذان ... بحرب الله ليس لهم نصير
كما حكّت بني سعد وحرب ... برهط بني غزيّة عنقفير
كأنّ بني معاوية بن بكر ... إلى الإسلام ضائنة تخور
فقلنا أسلموا إنّا أخوكم ... وقد برئت من التّرة الصّدور
كأنّ القوم إذ جاءوا إلينا ... من البغضاء بعد السّلم عور
وقال بجير بن زهير بن أبي سلمى:
لولا الإله وعبده ولّيتم ... حين استخفّ الرّعب كلّ جبان
بالجزع يوم حيالنا أقراننا ... وسوابح يكبون للأذقان
من بين ساع ثوبه في كفّه ... ومقطّر بسنابك ولبان
والله أكرمنا وأظهر ديننا ... وأعزّنا بعبادة الرّحمن
والله أهلكهم وفرّق شملهم ... وأذلّهم بعبادة الشّيطان
«قال ابن هشام ويروي فيها بعض الرّواة» .
إذ قام عمّ نبيّكم ووليّه ... يدعون يا لكتيبة الإيمان
أين الّذين هم أجابوا ربّهم ... يوم العريض وبيعة الرّضوان
«وقال عباس بن مرداس:
فإنّي والسّوابح يوم جمع ... وما يتلوا الرّسول من الكتاب
لقد أحببت ما لقيت ثقيف ... بجنب الشّعب أمس من العذاب

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 5  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست