responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 5  صفحه : 151
المهاجرون إلى الأنصار منائحهم التي كانوا قد منحوهم من ثمارهم، وردّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى أمّي أعذاقها.
وفي رواية: فسألت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فأعطانيهن، فجاءت أمّ أيمن فجعلت الثوب في عنقي، وجعلت تقول: كلا والله الذي لا إله إلا هو لا يعطيكهن وقد أعطانيهن، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «يا أم أيمن اتركي ولك كذا وكذا» وهي تقول: كلّا- والله الذي لا إله إلا هو، فجعل يقول: لك كذا وكذا، ولك كذا» وهي تقول: كلّا والله الذي لا إله إلا هو حتى أعطاها عشرة أمثالها أو قريبا من عشرة أمثالها
[ (1) ] .

ذكر بعض ما قيل من الشعر في غزوة خيبر
قال كعب بن مالك- رضي الله عنه:
ونحن وردنا خيبرا وفروضه ... بكلّ فتى عاري الأشاجع مذود
جواد لدى الغايات لاواهن القوى ... جريء على الأعداء في كلّ مشهد
عظيم رماد القدر في كلّ شتوة ... ضروب بنصل المشرفيّ المهنّد
يرى القتل مدحا إن أصاب شهادة ... من الله يرجوها وفوزا بأحمد
يذود ويحمي عن ذمار محمّد ... ويدفع عنه باللّسان وباليد
وينصره من كل أمر يريبه ... يجود بنفس دون نفس محمّد
يصدّق بالأنباء بالغيب مخلصا ... يريد بذاك العزّ والفوز في غد
وقال حسان- رضي الله- تعالى- عنه:
بئس ما قاتلت خيابر عمّا ... جمّعوا من مزارع ونخيل
كرهوا الموت فاستبيح حماهم ... وأقرّوا فعل اللّئيم الذّليل
أمن الموت تهربون فإنّ ال ... موت موت الهزال غير جميل

تنبيهات
الأول: خيبر- بخاء معجمة، فتحتية، فموحدة، وزن جعفر: وهي اسم ولاية تشتمل على حصون ومزارع، ونخل كثير، على ثلاثة أيام من المدينة على يسار حاجّ الشّام. والخيبر بلسان اليهود، الحصن، ولذا سمّيت خيابر أيضا- بفتح الخاء، قاله ابن القيم مما ذكر ابن إسحاق، وقال ابن عقبة ومحمد بن عمر وأبو سعد النيسابوري في الشرف: أنها بجبلة- بفتح الجيم والموحدة ابن جوال بفتح الجيم وتشديد الواو، بعدها ألف ولام، وقيل: سمّيت بأول

[ (1) ] أخرجه البخاري 7/ 474 (4120) ، مسلم 3/ 1391 (70/ 1771) (71) ، والبيهقي الدلائل 4/ 288.
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 5  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست