نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 11 صفحه : 459
الباب الرابع في فوائد كالمقدمة للأبواب الآتية
[....] .
الباب الخامس في عصمته صلى الله عليه وسلم من الشيطان
أجمعت الأمّة على عصمته- عليه الصلاة والسلام- من الشيطان.
روى البخاري عن عبد الله بن مسعود- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «ما منكم من أحد إلّا وكّل الله به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة قالوا:
وإياك يا رسول الله قال: وإيّاي ألا إن الله أعانني عليه فأسلم» .
وفي رواية: «فلا يأمرني إلا بخير»
[ (1) ] .
وروى الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- أنه- عليه الصلاة والسلام- قال: إن الشيطان عرض لي.
زاد عبد الرزاق «في صورة هرّ فشدّ عليّ، يقطع الصلاة عليّ، فأمكنني الله منه فذعتّه ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية» .
وفي رواية: «بسارية من سواري المسجد حتى تصبحوا تنظرون إليه فذكرت قول أخي سليمان: رَبِّ هَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي فرده الله خاسئا» .
وروى مسلم عن أبي الدرداء- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «أن عدوّ الله إبليس جاءني بشهاب من نار ليجعله في وجهي والنبي- صلى الله عليه وسلم- في الصلاة، وذكر تعوّذه بالله منه ولعنه له ثم أردت أن آخذه» وذكر نحوه وقال: «لأصبح موثقا يتلاعب به ولدان أهل المدينة»
انتهى.
وروى الشيخان عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت حين لدّ من مرضه- صلّى الله عليه وسلم- وقيل له: خشينا أن يكون بك ذات الجنب فقال: إنّها من الشّيطان ولم يكن الله ليسلّطه عليّ.
[ (1) ] مسلم في صفات المنافقين (69/ 2814) وأحمد 1/ 385، أبو نعيم في الدلائل 1/ 58.
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 11 صفحه : 459