نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 11 صفحه : 210
الباب الحادي عشر في بعض مناقب أم المؤمنين جويرية بنت الحارث الخزاعية ثم المصطلقية- رضي الله تعالى عنها-
وفيه أنواع:
الأول: في اسمها ونسبها.
روى ابن أبي خيثمة، وأبو عمر عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: كان اسم جويرية برة، فغيّره رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وسمّاها جويرية. كره أن يقال خرج من عند برة، وهي جويرية، - بضم الجيم مصغر- بنت الحارث بن أبي ضرار- بكسر الضاد المعجمة وتخفيف الراء- ابن الحارث بن المصطلق، وأمّها [ ... ] .
الثاني: في زواج النبي- صلى الله عليه وسلّم- بها.
قال ابن أبي خيثمة: كانت قبل النبي- صلى الله عليه وسلم- عند مسافع- بميم مضمومة فسين مهملة وبعد الألف فاء مكسورة- قتل كافرا ابن صفوان، سبيت يوم المريسيع في غزوة بني المصطلق ووقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس، فكاتبها على تسع أواق، فأدّى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عنها كتابتها وكان اسمها برة فسمّاها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- جويرية وقيل: كان يطؤها بملك اليمين، والأول هو الرّاجح.
وروى الإمام أحمد وأبو داود عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: لما قسم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- سبايا بني المصطلق، وقعت جويرية في سهم ثابت بن قيس بن شماس أو لابن عم له فكاتبته على نفسها وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتت رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- تستعينه في كتابتها، قالت عائشة: فو الله ما هو إلا أن رأيتها فكرهتها وقلت: يرى منها ما قد رأيت،
فلما دخلت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث سيّد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك فأعنّي على كتابتي قال: أو خير من ذلك، أودّي عنك كتابتك وأتزوّجك، فقالت: نعم، ففعل، فبلغ النّاس أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- قد تزوّجها،
فقالوا: أصهار رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يسترقون فأعتقوا بأيديهم من بني المصطلق، فلقد أعتق- الله تعالى- لها مائة أهل بيت من بني المصطلق فلا أعلم امرأة أعظم منها على قومها بركة [ (1) ] .
وروى ابن سعد عن أبي قلابة، بكسر القاف وبالموحّدة، قال: جاء أبو جويرية، فقال: لا
[ (1) ] أخرجه أحمد 6/ 277
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 11 صفحه : 210