نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 11 صفحه : 177
بيت عائشة إذا قالت عائشة: رأيت رجلا عليه كذا وكذا، ولا أدري من هو، قالت: فأخبرت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فلبس النبي- صلى الله عليه وسلّم- ثيابه وخرج إليه، فإذا هو جبريل- عليه الصلاة والسلام- فقال: إنّا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا تماثيل، فدخل رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- فأخذ الكلب فرمى به، ودخل عليه جبريل.
وروى ابن أبي خيثمة [ (1) ] عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال لها: إن جبريل- عليه السلام- يقرأ عليك السلام، قالت عائشة: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته.
وروى الطبراني عن أم سلمة- رضي الله تعالى عنها- قالت: دخلت علي عائشة- رضي الله تعالى عنها- فقلت: أين رسول الله- صلى الله عليه وسلم-؟ فقلت: في البيت يوحى إليه ثم مكثت ما شاء الله أن أمكث، ثم سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- بعد يقول: هذا جبريل يقرأ عليك السلام.
السابع والعشرون: فيما ظهر من بركتها- رضي الله تعالى عنها- بتوسعة الله عز وجل على الأمة برخصة التيمم.
روى عن ابن أبي مليكة. قال: استأذن ابن عباس على عائشة فقالت: لا حاجة لي بتزكيته، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر: يا أمتاه أن ابن عباس من صالح بيتك جاء يعودك، قالت: فأذن له فدخل عليها فقال: يا أمه أبشري فو الله ما بينك وبين أن تلقي محمدا والأحبة إلا أن يفارق روحك جسدك، كنت أحب نساء رسول الله- صلى الله عليه وسلّم إليه ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلّم يحب الأطيبا، قالت أيضا؟ قال: هلكت قلادتك بالأبواء فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلّم يلتقطها فلم يجدوا ماء، فأنزل الله عز وجل فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً [النساء/ 43] فكان ذلك بسببك وبركتك ما أنزل الله تعالى لهذه الأمة من الرخصة، وكان من أمر مسطح ما كان فأنزل الله تعالى براءتك من فوق سبع سمواته فليس مسجد يذكر الله فيه إلا وشأنك يتلى فيه آناء الليل وأطراف النهار. فقالت: يا بن عباس دعني منك ومن تزكيتك فو الله لوددت أني كنت نسيا.
منسيا.
الثامن والعشرون: في نزول براءتها من السماء
وقد ذكرت ذلك مبسوطا في الحوادث، قال في (زاد المعاد) : واتفقت الأمة على كفر قاذفها.
التاسع والعشرون: في اختصاصها بعشر خصال لم يشاركها فيها امرأة من نسائه- صلّى الله عليه وسلم
- روى ابن سعد عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- أنها قالت: فضّلت على
[ (1) ] فى ج: ابن أبي شيبة
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 11 صفحه : 177