نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 11 صفحه : 131
الرابع عشر: في حرصه على الخير في صغره
روى الشيخان عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: أقبلت راكبا على أتان، وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى غير جدار بمنى.
وروى ابن جرير عن سعيد بن جبير- رضي الله تعالى عنه- عن ابن عباس قال: بت عند خالتي ميمونة، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما أمسى، فقال: أصلى الغلام؟ قالوا: نعم، فاضطجع حتى مضى من الليل ما شاء، ثم قام فتوضأ، فقمت فتوضأت بفضلته، ثم اشتملت بإزاري، ثم قمت عن يساره فأخذ بأدني فأدارني حتى أقامني عن يمينه، ثم صلى سبعا أو خمسا أو تربهن لم يسلم إلا في آخرهن.
وروي عن عكرمة- رضي الله تعالى عنه- قال: بت عند خالتي ميمونة فقمت فقلت:
لأنظرن إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقام من الليل فقمت معه فبال فتوضأ وضوءا خفيفا، ثم عاد ثم قام، فبال فتوضأ وضوءا فأحسن الوضوء ثم توضأ قال: فصلى من الليل فقمت خلفه، فأهوى بيده وأخذ برأسي فأقامني عن يمينه إلى جنبه، فصلى أربعا ثم أربعا، ثم أوتر بثلاث، ثم نام، حتى سمعته ينفخ ثم أتاه المؤذن فخرج إلى الصلاة، ولم يحدث وضوءا.
وروى ابن أبي شيبة عنه- رضي الله تعالى عنه- قال: بت ذات ليلة عند ميمونة بنت الحارث، فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، فقمت عن يساره فأخذ بداوية كانت لي أو برأسي، فأقامني عن يمينه.
وروى عبد الرزاق عنه قال: بت عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فأتى الحوخة ثم جاء فغسل وجهه ويديه، ثم قام يصلي من الليل فأتى القربة فتوضأ وضوءا بين وضوءين لم يكثر وقد أبلغ، ثم قام يصلي، وتمطيت كراهية أن يراني القتيبة- يعني أراقبه- ثم قمت ففعلت كما فعل فقمت عن يساره فأخذ بما يلي أذني فكنت عن يمينه، وهو يصلي فتتامت صلاته إلى ثلاث عشرة ركعة منها ركعتا الفجر ثم اضطجع فنام حتى نفخ، ثم جاء بلال فأذنه بالصلاة فقام يصلي، ولم يتوضأ.
وروي أيضا عنه قال: كنت في بيت ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، فقمت عن يساره فأخذ بيدي، فجعلني عن يمينه، ثم صلى ثلاث عشرة ركعة حررت قيامه في كل ركعة قدر يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ.
الخامس عشر: في قوله صلى الله عليه وسلم هذا شيخ قريش وهو صغير
روى أبو زرعة الرازي في «العلل» عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنه- قال: أتيت خالتي ميمونة فقلت: إني أريد أن أبيت عندكم الليلة، فقالت: وكيف تبيت وإنما الفراش
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 11 صفحه : 131