نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 10 صفحه : 29
رجعنا استقبلتنا، فقالت: والذي أكرمك ما رأينا به شيئا منذ فارقتنا [ (1) ] .
ورواه إبراهيم الحربي بلفظ، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فتلقته امرأة، معها صبي قد عرض به جنون ففتح فاه، فبزق فيه فبرأ.
وعن طاوس مرسلا قال: لم يؤت النبي صلى الله عليه وسلم بأحد به مس، فصك في صدره إلا ذهب.
ورواه الحافظ إبراهيم الحربي في غريبه وقال: المس: الجنون.
وروى أبو يعلى وأبو نعيم بسند جيد عن أسامة بن زيد قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحجة التي حجها حتى إذا كان ببطن الروحاء نظر إلى امرأة تؤمه، فحبس راحلته فلما دنت منه، قالت: يا رسول الله، هذا ابني ما أفاق من يوم ولادته إلى يومي هذا، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه فيما بين صدره وواسطة الرحل ثم تفل فيه وقال: «اخرج يا عدو الله» ، فأتى رسول الله ثم ناولها إياه، وقال: «خذيه، فلا بأس به» ، قال أسامة: فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حجته وانصرف حتى إذا نزل ببطن الروحاء، أتت تلك المرأة بشاة، قد شوتها فقالت: أنا أم الصبي، قال: «وكيف هو؟» قالت: ما رأيت منه شيء بعد، قال: «خذ منها الشاة» [ (2) ] .
والأحاديث في ذلك كثيرة وفيما ذكر كفاية.
تنبيه: في بيان غريب ما سبق:
بطن الروحاء: الروحاء من الفرع، على نحو أربعين ميلا من المدينة وفي صحيح مسلم على ستة وثلاثين ميلا.
[ (1) ] الدلائل للبيهقي 6/ 61.
[ (2) ] البيهقي في الدلائل 6/ 25.
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 10 صفحه : 29