responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 10  صفحه : 26
كثيرا فأنساه، قال: «ابسط رداءك» ، فبسطت، فغرف بيده فيه، ثم قال: «ضمه» فضممته فما نسيت حديثا بعده [ (1) ] .
وروى البيهقي والحاكم وصححه عن علي رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فقلت: يا رسول الله، تبعثني، وأنا شاب أقضي بينهم، ولا أدري ما القضاء؟ فضرب بيده في صدري وقال: «اللهم اهد قلبه، وثبّت لسانه» فو الذي فلق الحبة، ما شككت في قضاء بين اثنين [ (2) ] .
وروى الطبراني عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: كانت امرأة ترافث الرجال، وكانت بذيئة فمرت بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يأكل ثريدا فطلبت منه فناولها، فقالت: أطعمني مما في فيك، فأعطاها، فأكلت، فعلاها الحياء، فلم ترافث أحدا حتى ماتت.

تنبيه: في بيان غريب ما سبق:
الرفث: التصريح بالكلام القبيح.
الحياء [ ... ] .

الباب العاشر في معجزاته صلى الله عليه وسلم في إبراء الجنون
روى أبو نعيم عن الوازع أنه انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن له مجنون، فمسح وجهه ودعا له فلم يكن في الوفد أحد بعد دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم أعقل منه.
وروى الشيخان عن جابر رضي الله عنه قال: عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني سلمة، فوجدني لا أعقل، فدعا بماء فتوضأ فرش منه علي فأفقت.
وروى الدارمي والطبراني عن ابن عباس أن امرأة جاءت بابن لها، فقالت: يا رسول الله، إن بابني هذا جنونا، وإنه يأخذه عند غدائنا وعشائنا فيفسد علينا، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ودعا له، فثغ ثغة فخرج من جوفه مثل الجرو الأسود فشفي [ (3) ] .
وروى البيهقي بسند جيد عن محمد بن سيرين مرسلا أن امرأة جاءت بابن لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: هذا ابني، وقد أتى عليه كذا وكذا، وهو كما ترى، فادع الله تعالى أن

[ (1) ] أخرجه البخاري 1/ 41، 4/ 253 والترمذي (3835) وابن سعد 2/ 2/ 118، 4/ 2/ 56.
[ (2) ] أخرجه ابن ماجة (2310) وابن أبي شيبة 10/ 176 وابن سعد 2/ 2/ 100 والبيهقي في الدلائل 5/ 397 والخطيب في التاريخ 12/ 444 وانظر نصب الراية 4/ 61.
[ (3) ] أخرجه أحمد 1/ 254، 268 والدارمي 1/ 11- 12.
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 10  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست