هذا؛ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن من اتخذ شيئًا فيه الروحُ غرضًا» [1][2].
9 - وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ، فانطلق لحاجته فرأينا حُمَّرةً [3] معها فرخان فأخذنا فرخيها، فجاءت الحُمَّرةُ فجعلت تَفرش [أي تُرَفرِفُ بجناحيها وتقرب من الأرض] فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من فَجعَ هذه بولدها؟ ردُّوا ولدها إليها ورأى قرية نملٍ [4] قد حرَّقناها فقال: مَن حرَّق هذه؟ قلنا: نحن، قال: إنه لا ينبغي أن يُعَذِّب بالنار إلا ربُّ النار» [5].
10 - وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما «أن النبي [1] الغرض: بفتح الغين المعجمة والراء: هو ما ينصبه الرماة يقصدون إصابته من قرطاس ونحوه. [الترغيب والترهيب للمنذري، 3/ 153]. [2] البخاري، برقم 5515، ومسلم، برقم 1958. [3] حُمَّرةٌ: بضم الحاء وتشديد الميم، وقد خُفِّف: طائر صغير، كالعصفور أحمر اللون. [النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، 1/ 439]. [4] قرية نملٍ: موضع النمل مع النمل. [5] أبو داود، برقم 2675، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، 2/ 146.