نام کتاب : بهجة المحافل وبغية الأماثل نویسنده : العامري الحرضي جلد : 2 صفحه : 122
أفاطم ان جزعت فذاك عذر ... وان لم تجزعي ذاك السبيل
فقبر أبيك سيد كل قبر ... وفيه سيد الناس الرسول
وقال بعضهم الجزع عند المصاب مذموم وتركه أحمد إلا على احمد صلى الله عليه وسلم وأنشد في هذا المعنى:
فالصبر يحمد في المصائب كلها ... الا عليه فانه مذموم
وقد كان يدعى لا بس الصبر حازما ... فاصبح يدعى حازما حين يجزع
وقال حسان بن ثابت شاعر النبى صلى الله عليه وسلم يرثيه:
ما بال عينك لا تنام كأنها ... كحلت أماقيها بكحل الأرمد
جزعا على المهدي أصبح ثاويا ... يا خير من وطئ الحصى لا تبعد
وجهي يقيك الترب لهفي ليتنى ... غيبت قبلك في بقيع الغرقد
بأبى وأمي من شهدت وفاته ... في يوم الاثنين النبي المهتدي
فظللت بعد وفاته متبلدا ... متلددا يا ليتنى لم أولدى
أأقيم بعدك بالمدينة بينهم ... يا ليتنى صبحت سم الاسود
اوحل امر الله فينا عاجلا ... في روحه من يومنا او في غد
والسنة (فذاك) بكسر الكاف (ذاك السبيل) أي الطريق المرضية (لابس الصبر) أى متخذه سجية لازمه كملازمة لابس الثوب له (حازما) بالمهملة والزاي أى محتاطا لنفسه (حين يجزع) أي عليه صلى الله عليه وسلم (ما بال عينك) أي ما شأنها (أماقيها) بمد الهمزة وكسر القاف وسكون التحتية أي جفونها (بكحل الارمد) أى فاصابها الرمد بطريق العدوى (المهدي) بفتح الميم وكسر الدال وتشديد التحتية أى الموفق (ثاويا) بالفوقية أي هالكا وبالمثلثة أى مستقرا لا يبرح لموته (لا تبعد) بفتح الفوقية وضم العين (لهفي) أي يا لهفي قال في القاموس كلمة يتحسر بها على فائت ويقال يا لهفي عليك ويا لهف ويا لهفا أرضي وسمائي عليك ويا لهفاه ويا لهفياه (غيبت) بالمعجمة مبنى للمفعول (وبقيع) بالموحدة وهو مقبرة المدينة (الغرقد) بالمعجمة والقاف وهو ما عظم من العوسج كما مر اضيف اليه البقيع لانه كان كثيرا (بابي وأمى) أى أفدى (النبي) منصوب بأفدى المقدرة (فظللت) بكسر اللام (متبلدا) بالفوقية فالموحدة آخره مهملة والتبلد التحير والتلهف قاله في القاموس (متلددا) أي الوى لديدى عنقى وهما صفحتاه على هيئة الفاقد لالفه (صبحت) أى أتيت صباحا (سم الاسود) نوع من الحيات فيه سواد وهو أخبثها
نام کتاب : بهجة المحافل وبغية الأماثل نویسنده : العامري الحرضي جلد : 2 صفحه : 122