responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 6  صفحه : 312
على رضى اللَّه عنه، وقال محمد بن عبد الملك بن أيمن: حدثني عبيد اللَّه أن أبا رافع وهو رويفع، كان لسعيد بن العاص أبى أحيحة، فورثه عنه بنوه وهم ثمانية، وقبل عشرة، فأعتقهم كلهم إلا واحدا، يقال إنه خالد بن سعيد تمسك بنصيبه منه، وقد قيل إنما أعتق منهم ثلاثة، واستمسك بعض القوم بحقهم منه، فأتى رافع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يستعينه على من لم يعتقه منهم، فكلمهم فيه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فوهبوه له فأعتقه.
وقيل: إن الّذي [تمسك بنصيبه] من أبى رافع هو خالد بن سعيد بن العاص وحده، فقال له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أعتق إن شئت نصيبك، قال: ما أنا بفاعل، قال: فبعه قال: ولا، قال: فهبه لي، قال: ولا، قال: فأنت على حقك منه، فلبث ما شاء اللَّه، ثم أتى خالد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: قد وهبت ذلك بعد قبول الهبة [ (1) ] .
وكان رافع يقول: أنا مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، وقيل: إنه [ما] [ (2) ] كان لسعيد بن العاس [إلا] [ (2) ] سهما واحدا، فاشترى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ذلك السهم فأعتقه. ويقال أبتاعه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، ويقال: لما ولى عمرو بن سعيد الأسدي المدينة، دعي رافعا، فلما أتاه قال: مولى من أنت؟ قال:
مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فضربه مائة سوط، ثم قال له: مولى من أنت؟ قال:
مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فضربه مائة سوط أخرى، ثم قال له: مولى من أنت؟
قال: مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فضربه مائة سوط ثالثة، فلما رأى أنه لا يرفع عنه

[ (1) ] في (الاستيعاب) : ثم أتى خالد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: قد وهبت نصيبي منه لك يا رسول اللَّه، وإنما حملني على ما صنعته الغضب الّذي كان في نفسي، فأعتق رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم نصيبه ذلك بعد بعد قبول الهبة، فكان أبو رافع يقول: أنا مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم.
[ (2) ] زيادة للسياق من المرجع السابق.
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 6  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست