responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 6  صفحه : 246
وعبد شمس بن الوليد بن المغيرة، أمه [] بنت هلال بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم [ (1) ] .
وهشام بن الوليد بن المغيرة، وهو الّذي قتل أبا أزيهر بن أنيس بن الخلق الأزدي الدوسيّ بذي المجاز [ (2) ] ، وكان لأبى أزيهر ابنتان: إحداهما تحت أبى سفيان بن حرب، والأخرى تزوج بها الوليد بن المغيرة، ولم يدخل بها حتى مات، فطالب هشام أبا أزيهر بالصداق فلم يعطه، فقتله، وكانت فيه عجلة، فأراد المطيبون الحرب فمنعهم أبو سفيان وقال: لا تشاغلوا بالحرب بينكم عن محمد وأصحابه، ولهذا الخبر قصة [ (3) ] .

[ () ] روت عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم حديثا واحدا، رواه عنها ابنها أبو بكر بن عبد الرحمن، فذكر حديث الإزار.
(الإصابة) : 8/ 70، ترجمة رقم (11610) ، (الاستيعاب) : 4/ 1902، ترجمة رقم (4064) ، طبقات ابن سعد) : 8/ 190، (أعلام النساء) : 4/ 149.
[ (1) ] (جمهرة النسب) : 89.
[ (2) ] (جمهرة النسب) : 88.
[ (3) ] وهذه القصة فيما ذكره ابن إسحاق قال: فلما حضرت الوليد الوفاة دعا بنيه وكانوا ثلاثة: هشام بن الوليد، والوليد بن الوليد، وخالد بن الوليد، فقال لهم: أي بنى، أوصيكم بثلاث، فلا تضيعوا فيهن: دمي في خزاعة فلا تطلنّه [لا تهدرنّه] ، واللَّه إنّي لأعلم أنهم منه برآء، ولكنى أخشى أن تسبّوا بعد اليوم، ورباى في ثقيف، فلا تدعوه حتى تأخذوه، وعقرى عند أبى أزيهر [دية الفرج المغصوب] فلا يفوتنكم به.
وكان أبو أزيهر قد زوجه بنتا، ثم أمسكها عنه، فلم يدخلها عليه حتى مات. فلما هلك الوليد ابن المغيرة وثب بنو مخزوم على خزاعة يطلبون منهم عقل الوليد، وقالوا: إنما قتله سهم صاحبكم- وكان لبني كعب حلف من بنى عبد المطلب بن هاشم- فأبت عليهم خزاعة ذلك، حتى تقاولوا أشعارا، وغلظ بينهم الأمر- وكان الّذي أصاب الوليد سهمه، رجلا من بنى كعب بن عمرو من خزاعة- فقال عبد اللَّه بن أبى أمية بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم في ذلك شعرا.
ثم إن الناس ترادّوا وعرفوا إنما يخشى القوم السبة، فأعطتهم خزاعة بعض العقل وانصرفوا عن بعض. ثم لم ينته الجون بن أبى الجون حتى افتخر بقتل الوليد، وذكر أنهم أصابوه، وكان ذلك باطلا. فلحق بالوليد وبولده وقومه من ذلك ما حذر.
ثم عدا هشام بن الوليد على أبى أزيهر، وهو بسوق المجاز- وكانت عند أبى سفيان بن حرب عاتكة
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 6  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست