نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 12 صفحه : 132
قال الشافعيّ [ (1) ] : كانت قريش تنتاب الشام انتيابا كثيرا وكان كثير من معاشها منه، وتأتي العراق، فيقال لما دخلت في الإسلام وذكرت للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم خوفها من انقطاع معاشها بالتجارة من الشام والعراق إذا فارقت الكفر ودخلت في الإسلام، مع خلاف ملك الشام والعراق لأهل الإسلام،
فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده. فلم يكن بأرض العراق كسرى يثبت له أمر بعده.
وقال: إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، فلم يكن بأرض الشام قيصر بعده،
وأجابهم على ما قالوا له وكان كما قال لهم صلّى اللَّه عليه وسلم وقطع اللَّه الأكاسرة عن العراق وفارس، وقطع قيصر ومن قام بالأمر بعده عن الشام،
وقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلم في كسرى: مزّق ملكه فلم يبق للأكاسرة ملك، وقال في قيصر: ثبت ملكه
فثبت له ملك ببلاد الروم إلى اليوم وتنحى ملكه عن الشام وكل هذا مؤتفق يصدق بعضه بعضا.
قال كاتبه: يقال: إن كسرى أبرويز بن هرمز هذا خلع، وقيل بعد ما سهل، وقد مضى من الهجرة النبويّة أربع سنين وأربعه أشهر واثنان وعشرون يوما.
[ () ] أقاصي بلاده، فافتتح المسلمون بلادهما، واستقرت للمسلمين واللَّه الحمد، وأنفق المسلمون كنوزهما في سبيل اللَّه، كما أخبر صلّى اللَّه عليه وسلم وهذه معجزات ظاهرة.
[ (3) ] أخرجه البخاري في كتاب الأنبياء، باب علامات النبوة في الإسلام، وفي الجهاد، باب الحرب خدعه، وباب
قول النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: أحلت لكم الغنائم،
وفي الأيمان والنذور، باب كيف كانت يمين ولنبي صلّى اللَّه عليه وسلم.
وأخرجه مسلم برقم (2918) في كتاب الفتن، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل، فيتمنى أن يكون مكان الميت (جامع الأصول) : 11/ 312، الباب الخامس في معجزاته صلّى اللَّه عليه وسلم ودلائل نبوته.
[ (1) ] (دلائل البيهقي) : 4/ 394، باب ما جاء في الجمع بين
قوله صلّى اللَّه عليه وسلم: إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده،
وما
روى عنه من قوله في قيصر حين أكرم كتاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: ثبت ملكه،
وما ظهر من صدقه فيهما، وفيما أخبر عنه من هلاك كسرى، وهو الصادق المصدوق صلّى اللَّه عليه وسلم.
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 12 صفحه : 132