نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 12 صفحه : 131
وقال البيهقي [ (1) ] أخبرني أبو سعيد بن أبي عمرو قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا الشافعيّ، حدثنا ابن عيينة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال: إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والّذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل اللَّه.
قال الشافعيّ: ولما أتى كسرى بكتاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم مزقه، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: مزق اللَّه ملكه، قال: وحفظنا إن قيصر أكرم كتاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ووضعه في مسك فقال: النبي صلّى اللَّه عليه وسلم ثبت اللَّه ملكه.
قال البيهقي: فخرجه مسلم في (الصحيح) [ (2) ] من حديث ابن عيينة وخرجاه [ (3) ] من وجه آخر عن الزهري، قال: كتابه وسيرد بطريقة عن قريب إن شاء اللَّه.
[ () ] سورة الأنعام- فيتحمل أن يكون الّذي أرسل البغلة شيرويه، أو ابن عمه كسرى بن قباذ بن هرمز، أو أردشير بن شيرويه، أو جرهان، هؤلاء كلهم ملكوا بعد قتل أبرويز،
ثم ملك بعدهم بوران بنت كسرى وبلغ النبي صلّى اللَّه عليه وسلم أمرها فقال: لن يفلح قوم أسندوا أمرهم إلى امرأة.
قاله ابن قتيبة في (المعارف) 2/ 666، باب ملوك العجم، (المصباح المضيء) : 2/ 157- 158. واللَّه تعالى أعلم أي ذلك كان.
[ (1) ] (دلائل البيهقي) : 4/ 393، باب ما جاء في الجمع بين
قوله صلّى اللَّه عليه وسلم: إذا هلك قيصر فلا قيصر بعد،
وما
روى عنه من قوله في قيصر حين أكرم كتاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: ثبت اللَّه ملكه،
وما ظهر من صدقه صلّى اللَّه عليه وسلم فيه، وفيما أخبر عنه من هلاك كسرى، وهو الصادق الصدوق صلّى اللَّه عليه وسلم.
[ (2) ] (مسلم بشرح النووي) : 18/ 257، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب (18) لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء، حديث رقم (76) .
قال الإمام النووي: قال الشافعيّ وسائر العلماء: معناه لا يكون كسرى بالعراق، ولا قيصر بالشام، كما كان. قال صلّى اللَّه عليه وسلم: فأما كسرى فانقطع ملكه، وزال بالكلية من جميع الأرض، وتمزق ملكه كل ممزق، واضمحل بدعوة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وأما قيصر فانهزم من الشام، ودخل
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 12 صفحه : 131