نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 359
"يا معشر الأنصار، ما قالة[1] بلغتني عنكم، موجدة[2] وجدتموها علي في أنفسكم؟ ألم آتكم ضُلالًا فهداكم الله؟ وعالة[3] فأغناكم الله؟ وأعداء فألف الله بين قلوبكم؟ " قالوا: بلى، لله ورسوله أمنُّ وأفضل. ثم قال: "ألا تجيبونني يا معشر الأنصار؟ ". قالوا: بماذا نجيبك يا رسول الله؟ لله ورسوله المن والفضل.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم: أتيتنا مكذبًا فصدقناك، ومخذولًا فنصرناك، وطريدًا فآويناك، وعائلًا فآسيناك. أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدنيا تآلفت بها قومًا ليسلموا.. ووكلتكم إلى إسلامكم؟ ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يرجع الناس بالشاة والبعير وترجعوا برسول الله إلى رحالكم؟ فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأً من الأنصار، ولو سلك الناس شعبًا وسلك الأنصار شعبًا لسلكت شعب الأنصار. اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار ... " فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم[4] وقالوا رضينا برسول الله قسمًا وحظًّا. [1] أي مقالة. [2] أي حزن وأسف. [3] أي فقراء. [4] أي ابتلت لحاهم بدموعهم.
إسلام هوازن:
وبعد ذلك ببضع عشرة ليلة جاءت وفود قبيلة هوازن يعلنون الطاعة والولاء يطلبون من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أموالهم ونساءهم وأولادهم، فخيرهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين أمرين يتجاوز عن أحدهما: إما السبي وإما المال، فاختاروا السبي -أي النساء والذرية- وقالوا: اردد علينا نساءنا وأبناءنا ولا نتكلم في شاة ولا بعير.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 359