نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 304
أزواجه فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله معه". قالت عائشة: فأقرع بيننا في غزوة غزاها[1] فخرج سهمي، فخرجت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعدما أنزل الحجاب[2] فكنت أُحمل في هودجي وأنزل فيه، فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله من غزوته تلك وقفل[3] ودنونا من المدينة قافلين آذن ليلة بالرحيل، فقمت حين آذنوا بالرحيل فمشيت حتى جاوزت الجيش[4]، فلما قضيت شأني[5] أقبلت إلى رحلي، فلمست صدري فإذا عقد لي من جزع ظفار[6] قد انقطع فرجعت فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه[7]، وأقبل الرهط، فاحتملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب عليه وهم يحسبون أني فيه، وكان النساء إذا ذاك خفافًا لم يغشهن اللحم فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه وحملوه، وكنت جارية حديثة السن، فبعثوا الجمل[8] فيممت منزلي[9] الذي كنت فيه، وظننت أنهم سيفقدونني فيرجعون إليّ، فبينما أنا جالسة في منزلي[10] غلبتني عيني فنمت، وكان صفوان بن المعطل السلمي من وراء الجيش[11]، فأصبح عند منزلي، فرأى سواد إنسان نائم فعرفني حين رآني وكان رآني قبل الحجاب، [1] تعني غزوة بني المصطلق. [2] تعني الآيات التي في سورة الأحزاب التي تأمر بالحجاب. [3] أي رجع. [4] أي خرجت بعيدة عنه بحيث لا يراها. [5] تعني قضاء الحاجة. [6] تعني خرزًا يصنع بمدينة باليمن اسمها ظفار. [7] أي أخرني طلبه والبحث عنه. ووقع في رواية هنا زيادة: وكنت أظن القوم لو لبثوا شهرًا لم يبعثوا بعيري حتى أكون في هودجي. [8] أي حركوه للسير. [9] أي قصدت منزلي. [10] تعني المكان الذي كان فيه الهودج. [11] أي يتأخر عنه فيُلم متاعًا سقط من القافلة، أو بعيرًا تأخر ونحو ذلك.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 304