نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : الندوي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 556
وذلك هو الفرق بعينه بين النبيّ وغيره، فإنّ الأحداث التي يستغلّها أصحاب التفكير السياسيّ- وإن كانت حوادث طبيعية- يرى الأنبياء الكرام عليهم السلام- استغلالها على حساب الدين حراما، وأمرا يرادف الكفر، ولا أدري أنّ أحدا سوى محمّد صلى الله عليه وسلم يكون قد صدق في هذا الامتحان من غير الأنبياء، ومن مؤسّسي الجماعات وزعماء السياسة.
وولدت زينب- وقد تزوّجها أبو العاص بن الرّبيع وهو ابن أخت خديجة- ابنا اسمه عليّ، وبنتا اسمها أمامة.
وتزوّج رقيّة عثمان بن عفّان، فولدت له ابنه عبد الله، وماتت ورسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر، وكان عثمان قد أقام عندها يمرّضها، وتزوّج بعدها بأختها أمّ كلثوم، ولهذا كان يقال له «ذو النورين» وتوفّيت عنده أيضا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتزوّجت فاطمة عليّ بن أبي طالب بن عبد المطلب، ابن عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فولدت له حسنا، وبه كان يكنى، وحسينا، وفيهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«هما ريحانتاي من الدّنيا» [1] ، وفيهما قال: «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة» [2] . [1] مقتبس من هامش «مطلع الأنوار» لابن الربيع، ص 67، [أخرجه البخاري في كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنها، برقم (3753) ، والترمذي في أبواب المناقب، باب مناقب أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب والحسين بن علي رضي الله عنهما، برقم (3770) ، والطبراني في الكبير (3/ 127) برقم (2884) ، وأبو يعلى في المسند، (10/ 106) ، برقم (5739) وغيرهم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما] . [2] [أخرجه الترمذي في أبواب المناقب، باب مناقب أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، برقم (3768) ، والنّسائي في السنن الكبرى (5/ 50) برقم (8169) ، -
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : الندوي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 556