نام کتاب : نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 8 صفحه : 3465
فاشترى منه شاة. فصنعت، فأمر نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم بسواد البطن [1] يشوى، وايم الله ما من الثّلاثين ومائة إلّا قد حزّ له حزّة [2] من سواد بطنها، إن كان شاهدا أعطاها إيّاه، وإن كان غائبا خبّأها له، ثمّ جعل فيها قصعتين، فأكلنا أجمعون وشبعنا، وفضل في القصعتين فحملته على البعير، أو كما قال) * [3] .
20-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أنّه قال: قدم علينا عبد الرّحمن بن عوف وآخى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بينه وبين سعد بن الرّبيع- وكان كثير المال- فقال سعد: قد علمت الأنصار أنّي من أكثرها مالا، سأقسم مالي بيني وبينك شطرين، ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك فأطلّقها حتّى إذا حلّت تزوّجتها. فقال عبد الرّحمن: بارك الله لك في أهلك، فلم يرجع يومئذ حتّى أفضل شيئا من سمن وأقط، فلم يلبث إلّا يسيرا حتّى جاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعليه وضر من صفرة [4] ، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «مهيم؟» [5] قال: تزوّجت امرأة من الأنصار. قال: «ما سقت فيها؟» قال: وزن نواة من ذهب- أو نواة من ذهب- فقال: «أولم ولو بشاة» ) * [6] .
21-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «كان رجل يداين النّاس، فكان يقول لفتاه: إذا أتيت معسرا فتجاوز عنه، لعلّ الله يتجاوز عنّا، فلقي الله تعالى فتجاوز عنه» ) * [7] .
22-* (عن عبد الله بن أبي قتادة- رضي الله عنهما- أنّ أبا قتادة طلب غريما له، فتوارى عنه، ثمّ وجده، فقال: إنّي معسر، فقال: آلله؟ قال: آلله [8] ، قال:
فإنّي سمعت، رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من سرّه أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفّس عن معسر، أو يضع عنه» ) * [9] .
23-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من لقي أخاه المسلم بما يحبّ ليسرّه بذلك، سرّه الله عزّ وجلّ يوم القيامة» ) * [10] .
24-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ أحبّ الأعمال إلى الله تعالى بعد الفرائض إدخال السّرور على المسلم» ) * [11] . [1] بسواد البطن: أي الكبد. [2] حزّ حزّة: أي قطع قطعة. [3] البخاري- الفتح 9 (5382) واللفظ له، ومسلم (2056) . [4] معنى الحديث أنه وجد به لطخامن طيب له لون فسأل عنه فأخبره أنه تزوج وذلك من فعل العروس إذا دخل على زوجته. [5] مهيم: أي ما شأنك وما حالك؟ [6] البخاري. الفتح 7 (3781) . [7] البخاري- الفتح 11 (6480) من حديث حذيفة، و (6481) من حديث أبي سعيد، ومسلم (1562) واللفظ له. [8] آلله الأولى قسم سؤال أي أبا لله، والثانية قسم جواب وقد حذف حرف القسم وعوض عنه همزة الاستفهام. [9] مسلم (1563) . [10] ذكره المنذري في الترغيب والترهيب 3/ 394، وقال رواه الطبراني باسناد حسن. [11] المرجع السابق، الصفحة نفسها، وقال: رواه الطبراني في الأوسط والكبير.
نام کتاب : نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 8 صفحه : 3465