responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 210
باب في ذكر الجنة
قال الله تعالى وسارعوا إلى مغفرة من ربكم أي بادروا بالطاعة والقرب إلى ربكم وجنة عرضها السموات والأرض قال ابن عباس رضي الله عنهما تفترق السموات والأرض بعضها عن بعض فذلك عرض الجنة قال الطبري لما خلق الله الجنة قال لها امتدي قالت يا رب إلى كم أمتد قال امتدي مائة ألف فامتدت ثم قال لها امتدي قالت يا رب إلى كم أمتد قال امتدي مقدار رحمتي فهي تمتد إلى أبد الآبدين ليس لها طرف كما أن رحمة الله ليس لها طرف ورأيت في تفسير ناصر الدين السمرقندي في قوله تعالى قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي أي لو كان البحر مدادا لما أعد الله تعالى للمؤمنين في الجنة لنفد البحر قبل أن ينفد ثواب المؤمن وقال ابن عباس رضي الله عنهما أنها تمد من حين خلقها الله تعالى إلى يوم القيامة ... لطيفة: لما خرج يوسف من الجب وضربه إخوته قالت الملائكة ربنا إنهم يضربون يوسف فقال هذا في ملك مصر والتولية على خزائنها قليل كذلك المؤمن إذا وقع في سكرات الموت تقول الملائكة ربنا قد وقع عبدك في كرب الموت فيقول الله تعالى هذا في نعيم الجنة قليل وعن النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة واستقر أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار أمر الله تعالى جبريل أن يحضر الأولياء في مقعد صدق أي في مجلس حق فيأتي أهل الجنان والأولياء في مقاصيرهم فينادى الأولياء فيخرجون من قصورهم فيقول الله تعالى ما يريدون فيقولون نريد وعدك من رؤيتك مع لذيذ كلامك أنت وعدتنا بذلك فيناديهم يا معشر الأولياء والأحباب ها أنا رب الأرباب فإذا شاهدوا وجهه الكريم خروا له سجدا فيقول ارفعوا رؤوسكم وانظروا إلى حبيبكم فليس هذا يوم نصب أي تعب أنتم أحبتي وهذه جنتي ثم توضع لهم المائدة من أصناف الجوهر قد حفت بهم الولدان فهم يأكلون وإلى وجه الحبيب ينظرون ثم يقول قائل منهم هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه مولانا قد كنت وعدتنا في كتابك أن تسقينا أنت فيقول صدق وليي اشرب هنيئا مريئا فما يشعر إلا والكأس على فمه وتتبادر الكاسات إلى أفواه الأولياء من تحت أذيال العرش بلا واسطة ثم يقول الله تعالى أحبابي ما تحبون مني فيقولون صوت داود فيقول الله تعالى يا داود اتل على الأولياء كلامي فيقول داود بسم الله الرحمن الرحيم إن المتقين في مكان أمين في جنات وعيون يلبسون من سندس خضر واستبرق متقابلين فيطوفون وفي وراية فيطيرون مائتي عام ثم يقول الله تعالى أتحبون كلامي مني فيقولون نعم جل جلالك فيقول أنا الرحمن الرحيم علم القرآن فيتيهون في الملكوت ألف عام وتقدم أن سورة الرحمن عروس القرآن عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يبعث الله جبريل إلى غرفة من غرف الجنة فينادي بأعلى صوته يا أهل السعادة يا أهل الكرامة السلام يقرئكم السلام ويأمركم أن تزوروه فيستوون على الخيل كالبرق وعلى نجائب من ياقوت حتى يلتقوا بالجبار جل جلالة فيقول مرحبا بزواري ورفدي وجيراني في جنتي أسوقهم فيؤدي أسفلهم درجة بتسعين ألف إبريق في كل إبريق لون من الشراب وطعم ليس في الآخر يسقط

نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست