نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري جلد : 2 صفحه : 203
وعن النبي صلى الله عليه وسلم إن أخوي الخضر والياس يحجان في كل عام ويشربان من زمزم شربة فتكفيهما إلى قابل وطعامهما الكرفس وكان الخضر عليه السلام يقول اللهم إني أستغفرك لما تبت إليك منه ثم عدت إليه وأستغفرك لما وعدتك من نفسي ثم أخلفتك وأستغفرك لما أردت به وجهك فخالطه ما ليس لك واستغفرك للنعم التي أنعمت بها على فتقويت بها على معصيتك وأستغفرك يا عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم من كل ذنب أذنبته أو معصية في ضياء النهار وسواد الليل في ملأ أو خلاء وسر أو علانية يا حكيم قال الأوزاعي من قاله غفرت ذنوبه ولو كانت مثل ورق الشجر وقطر السماء ... لطيفة: تكلم ابن الجوزي في معنى قوله تعالى كل يوم هو في شأن عامين فأعجب بنفسه فوثب إليه رجل من المجلس فقال يا ابن الجوزي ما يصنع ربنا في هذه الساعة فسكت وختم المجلس ثم قال في الثاني والثالث فرأى في تلك الليلة النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال يا بن الجوزي أتدري من السائل قلت لا يا نبي الله قال الخضر فإذا سألك فقل له شؤون يبديها ولا يبتديها فلما أصبح قال له ما يصنع ربنا في هذه الساعة قال شئون يبديها ولا يبتديها فقال الخضر صلى وسلم على من علمك في المنام ... فائدة: اعلم جعلني الله وإياك من صالحي الأمة أن أولها نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وآخرها نبي الله عيسى ابن مريم عليه السلام ولكنه من أمته صلى الله عليه وسلم وفيها رجل مختلف في نبوته أي وهو الخضر عليه السلام وأوسطها الصحابة كل واحد له شفاعة قال الشافعي رحمه الله تعالى مات النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون ألفا بالمدينة وثلاثون في غيرها حكاه الذهبي في التحرير قال في تفسير ابن عطية في قوله تعالى يوم لا يخزي الله النبي وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تضرع في أمته فأوحى الله إليه إن شئت جعلت حسابهم عليك قال لا يا رب أنت أرحم بهم مني فقال الله تعالى إذا لا نجزيك فيهم ... حكاية: قال سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم رأيت البارحة في المنام جميع الأنبياء مع كل نبي أربعة مصابيح ومع كل واحد من أصحابه مصباح ورأيت واحدا قد أضاء له المشرق والمغرب في كل شعرة من رأسه مصباح ومع كل واحد من أصحابه أربع مصابيح فقلت من هذا قالوا محمد صلى الله عليه وسلم وكان كعب الأحبار خلفه يسمع فقال عمر كيف تروي هذا قال عن رؤيا رأيتها في المنام فقال والله لكأنك قرأت التوراة فرأيت هذا فيها وفيها رجل مختلف نبوته وهو الخضر عليه السلام وأوسطها الصحابة كل واحد منهم له شفاعة في الحديث أهل الجنة مائة وعشرون صفا ثمانون من هذه الأمة فتكون هذه الأمة ثلثي أهل الجنة فإن قيل هل الجنة أكثر أم أهل النار فالجواب من وجوه الأول قوله تعالى إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم الثاني قوله صلى الله عليه وسلم من كل ألف واحد والباقي لإبليس ذكره الرازي في تفسير سورة النساء الثالث قوله صلى الله عليه وسلم أنتم في الأمم كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود ولا شك أن المؤمنين بالنبي صلى الله عليه وسلم أكثر من آمن بالأنبياء من أممهم فإن قيل إذا كان أهل جهنم أكثر من أهل الجنة فكيف يقول مولانا عز وجل حكاية عن إبليس لعنه الله لأتخذن من
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري جلد : 2 صفحه : 203