responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 190
فصل في ذكر موسى عليه السلام
كان بينه وبين إبراهيم عليه السلام ألف عام وهو موسى بن عمران بن بصهر ابن فاهت بن لاوى بن يعقوب بن اسحاق بن إبراهيم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين قال موسى يا رب أجد في التوراة أمة هي خير أمة خرجت للناس إجعلها أمتي قال تلك أمة محمد قال يا رب إني أجد في التوراة أمة يحجون فلا يرجعون إلا وقد غفرت لهم فاجعلها أمتي قال تلك أمة محمد قال يا رب إني أجد في التوراة أمة أناجيلهم في صدورهم فاجعلها أمتي قال تلك أمة محمد قال يا رب إني أجد في التوراة أمة يصومون شهرا واحدا فتغفر لهم ذنوبهم أحد عشر شهرا فاجعلها أمتي قال تلك أمة محمد قال يا رب إني أجد في التوراة أمة تبدل سيآتهم حسنات فاجعلها أمتي قال تلك أمة محمد قال يا رب إني أجد في التوراة أمة هم آخر الأمم في الإسلام السابقون إلى الجنة فاجعلها أمتي قال تلك أمة محمد قال يا رب فاجعلني من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فلهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي قال كعب الأحبار وجدت في التوراة أمة محمد صلى الله عليه وسلم يمشون على الأرض والأرض تستغفر لهم ووجدت مع كل واحد قضيبا من نور وهو الإسلام ووجدت أحدهم يخر ساجدا فلا يرفع رأسه حتى يغفر الله ما له ووجدت الجنة تشتاق إليهم كل يوم خمس مرات ووجدتهم يصومون شهرا وهو رمضان فيعطون بكل يوم تباعد خمسمائة عام من جهنم ووجدتهم طوبى لهم وحسن مآب قال في روضة العلماء قال موسى يا رب إغفر لي ولبني إسرائيل قال قد غفرت لمحمد وأمته وثوابهم عندي كثواب الأنبياء غضبي عليهم بعيد أقبل منهم اليسير وأعطيهم الكثير ولا أحجب عنهم التوبة ماداموا يقولون لا إله إلا الله فخر موسى ساجدا وقال يا رب اجعلني من أمة محمد فقال أنت وجميع الأنبياء من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وقال الطوسي في كتاب نور النور أمة محمد صلى الله عليه وسلم تدعى في التوراة صفوة الرحمن وقال النسفي قال وهب حملت أم موسى به ليلة عاشوراء وهي ليلة الجمعة وذلك أنه قيل لعمران رأيت نجم كذا يلقى شعاعه على وجهك فانطلق إلى أهلك وأودع الوديعة التي في ظهرك فكان عمران يراقب النجم وكان لا يفارق فرعون ليلا ولا نهارا فلما رأى النجم ألقى الله النوم على فرعون فذهب عمران إلى زوجته يوحانذ بنت يصهر بن لاوى بن يعقوب وكان فرعون قد جعل حول قصره سباعا فقالت السباع يا عمران انطلق في حفظ الله تعالى قال وهب لما حملت أم موسى نطقت كل دابة وقالت لفرعون يا ملعون حملت أم موسى به فأين المهرب فلما ولدته في تابوت وطرحته في اليم فلم تبق دابة في البحر إلا ونثرت على التابوت الجواهر كان في البحر سبعون ألف جاموسة لكل جاموسة سبعون ألف قرن من ذهب بالذال المعجمة فحملته على قرونها وقالوا هذا موسى كليم الله وعلق حول النيل ألف قنديل من قناديل الفردوس ومكث في البحر ثلاثة أيام وقيل أربعين يوما وكان آخر من حمله حوت يونس عليه السلام فرجعت أمه إلى بيتها حين ألقته فجاءها الشيطان في صورة إنسان وقال إن موسى أخذه فرعون وأطعمه للسباع فأخبرها جبريل الحق فخرجت بنات فرعون يوما إلى النيل وبهن بلاء فسمعن صوتا من حمله

نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست