responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 187
كالسنة ثم طلب الخروج بعد غروب الشمس فأخرجته وإسمها نونا فنظر إلى الدواب وقال ما هذا قيل إبل وبقر وخيل فقال لابد لها من رب خالق ثم نظر إلى السماء وقال يا أماه ما هذه القبة الخضراء المستديرة على الأقطار وما هذه الأشجار والجبال والخلائق فيهم الطويل والقصير والقوي والضعيف والغني والفقير من صنع هذا كله قالت النمروذ ثم آخر الليل رأى كوكبا قال هذا ربي ثم طلع القمر فقال هذا ربي ثم طلعت الشمس فقال هذا ربي
فقالت أمه لأبيه هذا المولود الذي يغير ديننا فبلغ ذلك النمروذ فقال يا إبراهيم من تعبد قال الرب قال وأي رب قال رب العالمين فقال النمروذ أين هو الرب فقال الذي خلقني فهو يهدين الآية قال فصف لي ربك قال يحيى ويميت قال أنا أحيى وأميت ثم دعا برجلين وجب عليهما القصاص مقتل أحدهما وترك الآخر فقال إبراهيم إن الله يأت بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فتحير النمروذ وكان أمام إبراهيم فقال الله تعالى يا جبريل إن قال أنا الذي أتيت بها من المشرق فاقلب الفلك وأت بها من المغرب قال أبوه يا إبراهيم لو خرجت إلى عيدنا لأعجبك ديننا فخرج معهم فلما كان في أثناء الطريق نظر في النجوم أي فيها نجم له من الرأى وقالت عائشة كان علم النجوم من النبوة ثم بطل فقال إني سقيم لأن كل من يموت يعقم وقيل أنه كان محموما في تلك الساعة فرجع إلى بيت الأصنام وأخذ فأسا فجعلهم جناذا أي قطعا ثم علق الفأس في عنق الصنم ... مسألة: قال أبو الطيب الحيلة جائزة واستدل بما فعله إبراهيم عليه السلام وبقوله تعالى وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث فلو قال لزوجته إن دخلت الدار فأنت طالق ثلاثا فالحيلة أن يخلعها ثم تدخل الدار ثم يتزوجها فتنحل اليمين وإن تزوجها بعد الخلع وقبل دخولها الدار فلا يقع الطلاق أيضا فلو قال لعبده إن دخلت الدار فأنت حر فالحيلة أن يبعيه أو يهبه فإذا دخل الدار فلا يقع العتق ويسترده من الذي اشتراه ببيع أو هبة فلما رجعوا إلى بيت الأصنام قالوا من فعل هذا بآلهتنا قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون عليه بالفعل أو يشهدون عذابه الذي نعد به له فلما ظهرت عليهم الحجة بعد أن اجرى الله على ألسنتهم الحق بقوله أنكم أنتم الظالمون بعبادة من لا ينطق وأدركهم الشقاوة رجعوا إلى كفرهم قال الله تعالى ثم نكسوا على رؤسهم أي انقلبوا عن تلك الحالة التي أقروا على أنفسهم بالظلم إلى المجادلة بالباطل فقال رجل من الأكراد حرقوه فخسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة قال القزويني قال إبليس لعنه الله أنا مع الأكراد في راحة فإنهم لا يخالفونه فأقاموا حظيرة طولها ثمانون ذراعا وعرضها أربعون ذراعا ونادى النمروذ أيها الناس إجعموا الحطب لنار إبراهيم فكانت المرأة تغزل وتشتري الحطب بغزلها لنار إبراهيم فلما جمعوا الحطب أوقدوا النار من كل جانب سبعة أيام فلما أرادوا إلقاؤه عجزوا فعلمهم إبليس صنعة المنجنيق وأول من رمى به في الإسلام في الله إبراهيم الخليل عليه السلام فقيدوا إبراهيم وجعلوه في المنجنيق فضجت السموات والأرض والملائكة ضجة واحدة وقالوا ربنا خليلك يلقى في النار وليس في الأرض من يعبدك غيره فأذن لنا في نصره قال هو خليلي وليس لي غيره وأنا الله ليس له إله

نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست